ويستذكر الطفل عباس يومه الاخير مع ابيه وهو الذي قتلته قوات الاحتلال الاميركي في طريقها للانسحاب من العراق، حيث صادف والده الذي يعمل سائقا وكان يحمل وقودا، رتلا لقوات الاحتلال الذي استهدفته بدون اي مبرر.
وقال عباس لمراسلنا وهو يذرف الدموع حزنا على والده: لقد خرج والدي وكان يحمل في سيارته الوقود وصاحبه من خلفه، وقد قتله الاميركان في الطريق.
واضافت ام عباس ان القوات الاميركية استهدفت زوجها على طريق بغداد، مشيرة الى ان صاحبه حاول اسعافه واطفاء الحريق الذي تسببت به قوات الاحتلال في سيارته لكن القوات الاميركية منعته من ذلك.
وطالب مسؤولون حكوميون وممثلوا حركة المقاومة الاسلامية في العراق الحكومة الاتحادية بتقديم شكوى دولية ضد قوات الاحتلال والزامها بتعويض الضحايا ومعالجة الاثار البيئية الناجمة عن استخدامها الاسلحة المحرمة دوليا.
وقال رئيس لجنة حقوق الانسان بمجلس محافظة البصرة حسين علي حسين في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الخميس: نطالب مرة اخرى ومن خلال قناة العالم الاخبارية مجلس النواب وبالخصوص اللجنة القانونية باقامة الدعاوى في المحاكم الدولية ضد قوات الاحتلال سواء الاميركية او البريطانية او حتى قوات الاحتلال الاخرى التي جاءت مع الاحتلال الاميركي.
من جانبه قال المسؤول في منظمة المقاومة الاسلامية في البصرة علي عبد الحسين: خلف دخول الاحتلال الاميركي الكثير من الويلات من ارامل وايتام والكثير من الامراض السرطانية نتيجة استخدام القوات الغازية انواعا من السلاح الكيمياوي الذي تسبب في امراض السرطان.
ومازالت اثار الجرائم التي ارتكبتها قوات الاحتلال شاخصة للعيان، حيث تركت الاف الضحايا بلا تعويض، فيما تتزايد اعداد التشوهات الخلقية ومرضى السرطان وفقا لاحصائيات رسمية محلية ودولية.
MKH-21-11:08