وكانت المعتصمات نددن بحملة الاعتقالات التي تنتهجها السلطات بحق المواطنين الابرياء، وطالبن بمحاسبة المتورطين في الاعتداء على المعتقلات داخل السجن، ومحاسبة وزير الداخلية محمد بن نايف امام محاكم دولية، وشددن على ضرورة الافراج عن المعتقلين وفي مقدمتهم النساء والاطفال.
كما اكدت المعتصمات، "ان لا مجال لايقاف الاعتصامات والاحتجاجات والمسيرات والمطالبات، وان الاعتقالات المستمرة والتضييق المتعتمد لن يوقفهن عن المطالبة بمعتقليهن، معتبرتن "ان المطالبات مشروعة ولسنا نحن من يخالف النظام بل انتم" في خطاب وجهنه الى السلطات.
من جانبها، انتقدت صحيفة اندبندنت اللندنية الثلاثاء، احتضان بريطانيا والدول الغربية الأخرى لحكام السعودية الذين وصفتهم بالطغاة المتعصبين والمملكة بإمبراطورية للشر.
وفي مقالها الذي تزامن مع زيارة ولي العهد البريطاني الى السعودية وعدد من الدول العربية، لفتت الصحيفة الى قيام السلطات بتمويل نشر الفكر الوهابي، وأضافت أن السعودية تثير التعصب والتطرف، وتحرض على العنف من خلال الوهابية.
وقالت الصحيفة: إن سلطات الرياض تتجسس على مواطنيها، وعلى العمال الأجانب الذين يعانون من حالة استعباد فيها، كما تتجسس على المسلمين من غير الوهابيين وتعاملهم بازدراء.
بدورها، دانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان الحكم الصادر عن محكمة سعودية بحق مواطن مصري مقيم في المملكة جراء تضامنه مع النساء اثناء اعتصامهن امام سجن بريدة، معتبرة التضييق على اسر المعتقلين واحتجاز عدد منهم انتهاكاً صريحاً لجميع المعاهدات والمواثيق الدولية، واتهمت الشبكة الدول التي تدعي دعم الحريات والديمقراطية بالتغاضي عن انتهاكات السعودية لحقوق المواطنين.
كل هذه التطورات رافقتها حملة اعتقالات واسعة شنتها قوات النظام في عدة مناطق من السعودية ابرزها الرياض ومكة المكرمة وجدة، طالت مثقفين واكاديميين وعلماء دين وسط غموض يكتنف دوافع الاعتقالات.
هذا ولم ترد على الفور أي معطيات حول ملابسات وأسباب حملة الاعتقالات الأخيرة.