وقال الرئیس أحمدي نجاد في كلمته الیوم الخمیس في حفل الافتتاح الرسمي لمصفی "الإمام الخمیني (رض)" في مدینة شازند بمحافظة "مركزي" (وسط): رغم أننا نمتلك الآن زمام جانب من نفط البلاد ولكن لا یمكن القول الآن بأن نفطنا مؤمم بل یمكن القول بأن صناعتنا النفطیة مؤممة عندما تعود جمیع العائدات النفطیة إلى الشعب الإیراني.
وأشار رئیس الجمهوریة إلى الإنجازات الكبرى التي تحققت على ید الخبراء الإیرانیین في مشروع تطویر مصفی "الإمام الخمیني (رض)" في شازند؛ متوقعاً أن تحقق إيران الاكتفاء الذاتي في إنشاء المصافي في المستقبل القريب.
ودعا رئیس الجمهوریة المعنیین بالصناعة النفطیة لإنشاء مصافي إیرانیة الصنع بالكامل كي لا تنتظر إیران الآخرین لینجزوا لها عملاً ما، بل أن ینتظر الآخرون الطاقات والقدرات الإیرانیة.
وانتقد أعمال الحظر أحادیة الجانب المفروضة على الجمهوریة الإسلامیة في إیران وقال: رغم أن واضعي الحظر بحاجة إلى النفط الإیراني إلا أنهم مع ذلك یمارسون الغطرسة ویمّنون علینا.
وأضاف رئیس الجمهوریة: إننا نرید الوصول إلى حالة لا نصدر فیها النفط الخام أساساً، وفي هذه الحالة سیرتفع عدد مصافینا إلى الضعف وهو الأمر الذي سیعود للبلاد بفوائد جمة.
وقال الرئیس أحمدي نجاد: لو قمنا بتكریر النفط الخام في مصافینا فیمكننا بیع منتوجات المصافي بـ 3 أو 4 أضعاف سعر النفط الخام ولو قمنا بتبدیل النفط الخام إلى منتوجات كیمیاویة فبإمكاننا بیع هذه المنتوجات بـ 5 أو حتى 10 أضعاف سعر النفط الخام.
وأعلن بأن إيران الیوم ليست بحاجة إلى واردات البنزین وأضاف أنه في العام 2007 كان إنتاج البلاد من البنزین أقل من 45 ملیون لتر یومیاً في حین كان الاستهلاك 75 ملیون لتر. وأشار إلى مشروع ترشید الدعم الحكومي وقال: لو لم تتم السیطرة على الاستهلاك لبلغ استهلاك البنزین الیوم 130 ملیون لتر یومیاً أي اننا كنا بحاجة إلى استیراد 85 ملیون لتر.
وفي جانب آخر من حدیثه أشار رئیس الجمهوریة إلى بدء تنفیذ المرحلة الثانیة من مشروع أنبوب الغاز الإیراني إلى باكستان والمعروف بأنبوب السلام، مؤكداً ضرورة الربط الاتصالاتي والأنبوبي مع دول الجوار لتوفیر حاجاتها من الطاقة "ما یعني إیجاد الأمن المستدیم والتعاون المستقر والصداقة الدائمة مع الجیران في المنطقة" معتبراً "ان هذا الأمر لا یروق للقوى الشیطانیة الساعیة وراء إثارة الفرقة والشقاق".
من جانبه اعتبر وزیر النفط الإیراني رستم قاسمي، الحصول على التكنولوجیا الفنیة لإنشاء المصافي من أهم مفاخر الجمهوریة الإسلامیة في إیران والحكومة.
وقال قاسمي في كلمته في حفل افتتاح مشروع تطویر مصفي شازند انه یتم الیوم في البلاد إنشاء أكبر وحدات المصافي وفق أحدث المعاییر العالمیة وفي ظلها قد تبلور الرصید العظیم للكوادر البشریة في مجال تكنولوجیا صناعة النفط.
وأكد وزیر النفط قائلا: إن صناعة النفط في البلاد تمكنت من الوصول إلى أعقد التكنولوجیات حول محور الخبراء المحلیین.
وأضاف قاسمي : إن البلاد توصلت إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي الكامل في مجال تكریر النفط وهي الآن مصدرة بهذا الخصوص.
واعتبر الدعم اللامحدود من أعضاء الحكومة بأنه العامل الأساس لتحقیق نجاحات الصناعة النفطیة في البلاد وقال: تم إبرام الكثیر من العقود في مجال النفط والغاز مع الدول الجارة.
وأضاف وزیر النفط أن جمیع المشاریع المنفذة تحت عنوان مشروع "المحبة الخالدة" في مجال النفط والغاز أنجزت في ظل القدرات الهندسیة والفنیة العالیة والتخطیط الدقیق.
وأوضح قائلاً: إن أعمال الحظر قد جعلت إیران أقوى وإن القسم الرئیسي لمنتوجات صناعة النفط یصنع الآن داخل البلاد فیما القسم الضئیل المتبقي منه یتم الآن إعداد نماذج له.
وتابع بالقول انه سیتم في القریب العاجل استكمال الأقسام المهمة للمعدات اللازمة لعملیة الاستخراج في الصناعة النفطیة والتي تمضي الآن مرحلة الاختبار العملاني والمختبري.
وقال وزیر النفط انه سیتم قریباً تدشین مصفیي تبریز ولافان وستشهد البلاد زیادة الطاقة الإنتاجیة وجودة المنتوجات في مجال النفط والغاز.