وقال عبدالكبير في مقابلة مع قناة العالم الاخبارية اليوم الثلاثاء : هناك توتر بين حكومة كرزاي وبين سياسات الولايات المتحدة الاميركية فالحكومة الافغانية ترى انها ممثلة للشعب واذا كان هناك امر حول مستقبل افغانستان وحول المصالحة فانها يجب ان تكون عبر بوابة الحكومة لكن واشنطن ترى غير ذلك .
وتابع: ان هذه المشكلة بدأت عندما وافقت الولايات المتحدة مع حكومة قطر وطالبان ان تفتح جماعة طالبان مكتبا لها في قطر وقد ابدت الحكومة الافغانية في حينها حساسية وبسببها توقفت في ذلك الوقت المحادثات ثم رضيت الحكومة الافغانية بعد ضغوط من الولايات المتحدة , ان هذه الحساسية تكبر عندما تشعر الحكومة الافغانية ان المحادثات تجري دون وجودها .
واضاف: ان حركة طالبان لا تشبه الربيع العربي بالنسبة لافغانستان وان حكومة كرزاى ترى من حقها بان تعترف الولايات المتحدة والدول الاخرى بدورها كممثل للشعب لكن الواقع ليس كذلك فنحن شاهدنا ان حكومة كرزاي طالبت باخراج القوات الاميركية من ولاية ميدان وامس انتهت المهلة من اجل ذلك ولم يتحرك (الاميركان) بشيء , ان حامد كرزاي يرى ايضا ان من سيادة الدولة ان يكون السجناء تحت سيادة الدولة وانا اؤيده في ذلك فان وجود القوات الاميركية في افغانستان يجب ان يكون باذن وموافقة الحكومة الافغانية لكن الحكومة الاميركية تتجاوز هذا الدور .
وتابع : انا استبعد ان تكون حركة طالبان ككل تعمل بالتنسيق مع الولايات المتحدة واستبعد ان تكون قيادة طالبان كذلك لكن هناك بعض الجيوب وهناك بعض الاشارات بان القوات الاميركية قدمت مساعدات وان كرزاي قال قبل عامين او ثلاثة بان اميركا قدمت مساعدات في الشمال وهناك اناس يتنلقون عبر المروحيات الاميركية .
وقال "هناك اشارات تؤكد ان الولايات المتحدة من المحتمل انها لا تريد استقرارا في هذه المنطقة وانها هي التي تريد الفوضى وتريد البقاء في هذه المنطقة لامور استراتيجية وهناك دلالات على هذا الامر , انا لا اصدق بان الولايات المتحدة تريد ان تخرج من افغانستان بصورة مسؤولة (كما اعلنت) لانها لو كانت كذلك لكانت تحركت بصورة معقولة لانهاء الصراع في افغانستان وهي لاتذهب الى ذلك وهي تحدث الحساسيات من طرف لآخر لاجل عرقلة الامور وبقائها في افغانستان" .
Fz-12-17:40