واضاف البيان "فبينما فجر الثورة شبابها الثوري وقوى التغيير ومعهم جماهيرها الثورية والعلماء والقادة والرموز المطالبين بإصلاحات سياسية حقيقية وإسقاط النظام ورحيل العائلة الخليفية عن البحرين وحق شعبنا في تقرير مصيره وإختيار نوع نظامه السياسي القادم ، فإن الجمعيات السياسية تلك المعارضة المأنوسة من قبل السلطة دخلت مرة أخرى في حوار خوار في ظل طبخة أنغلوأمريكية سعودية لإجهاض الثورة ومصادرة مكتسباتها ومطالبها ، وها نحن نشهد حوار وإتصالات بين مكون من هذه الجمعيات السياسية مع السلطة السعودية في الرياض مما يدلل على أن هذا المكون لا يعبه بمشاعر شعبنا الذي يرفض الحوار والتواجد العسكري السعودي وقوات درع الجزيرة في البحرين".
واكد البيان: "إن جماهيرنا الثورية التي لا زالت في الميادين تشارك في فعاليات إضراب الكرامة 2 وشاركت يوم الجمعة 8 مارس 2013م ، فعاليات التأبين للشهيد المظلوم محمود الجزيري في قرية الديه وتعرضت للإنتقام من قبل مرتزقة حمد بغرقها بالغازات السامة والرصاص المطاطي والشوزن وجرح العشرات من أبنائها جراحات بعضهم خطيرة في الرأس، تواصل فعالياتها الثورية في مختلف القرى والأحياء والمدن في البحرين".
واضاف: "إن شعبنا لم ينسى التاريخ المظلم لآل خليفة وما إرتكبوه من جرائم حرب ومجازر إبادة ضد شعبنا وما قاموا به من تآمر ضد الحركة الإسلامية والوطنية والغدر بمطالب الشعب ونقض العهود والمواثيق ، فهل نسي شعبنا العهد المظلم لا أقل لأكثر من ستة عقود من إستبداد وظلم السلطة الخليفية وسرقاتها للثروات وخيرات البلاد والأراضي وسواحل البحار ، وهل نسينا التنكيل بقادة هيئة الإتحاد الوطني في الخمسينات ونفيهم إلى جزيرة سانت هيلانة ، وهل نسينا الإنقلاب على الدستور العقدي لعام 1973م ، وحل المجلس الوطني ، وهل نسينا تفعيل قانون أمن الدولة السيء الصيت وحكم البلاد بالمراسيم الأميرية لأكثر من ربع قرن في ظل الطاغية عيسى بن سلمان آل خليفة وفي ظل حكومة قارون البحرين خليفة بن سلمان آل خليفة الذي بقي رئيسا للوزراء لأكثر من 42 عام وسرق خيرات الشعب وثرواته".
وصرح البيان: "إن الشعب البحريني يرفض بقاء سلطة آل خليفة ويرفض بقاء الديكتاتور، كما يرفض مشروع الجمعيات السياسية ، هذه الدكاكين التي همها السلطة والحكم والتسلق على الثورة والثوار ومصادرة مكتسباتهم من أجل مكاسب سياسية حزبية ضيقة وفردية".
وتابع البيان قائلا: "إن القوى الثورية وجماهير الشعب التي فجرت الثورة هي صاحبة القرار السياسي لمستقبل البحرين السياسي ، وقد قال شعبنا كلمته في المطالبة بإسقاط النظام ورفض الحوار مع القتلة والمجرمين والسفاحين ويطالب بمحاكمة الديكتاتور حمد وأزلام حكمه وجلاوزته ومرتزقته وجلاديه ، ولن يهرول وراء الجمعيات السياسية ومن يدعمها إلى الإستفتاء على مخرجات الحوار ولا على ميثاق خطيئة آخر".
واكد البيان: "إن جماهير الشعب والشباب الثوري والقوى الثورية وقوى المعارضة ستفشل مؤامرات أميركا والغرب وبريطانيا والرياض التي تسعى لإجهاض الثورة وإختزالها في حوار من أجل إصلاحات سياسية هشة وإلى تسويات سياسية تشبه تسويات الفلسطينيين مع الكيان الصهيوني في أسلو ومدريد" .
وحذر البيان في الذكرى السنوية الثانية للإحتلال السعودي وقوات درع الجزيرة للبحرين،حذر الجمعيات السياسية من "مغبة التآمر على الثورة البحرينية مع المحتل السعودي وآل خليفة والأمريكان وبريطانيا لمصادرة الثورة وحصرها في إصلاحات سياسية تبقي الديكتاتور حمد وتبعده عن جرائم الحرب ليفلت من العقاب والقصاص والمحاسبة".
واضاف : "إن الشعب البحريني رفض الإصلاح السياسي في ظل بقاء آل خليفة ، كما رفض الملكية الدستورية الكاذبة ورفض الملكية الإستبدادية لآل خليفة ، ومشروعه هو "ميثاق اللؤلؤ" و"عهد الشهداء" ، واللذان يتمحوران حول إسقاط النظام وسقوط الطاغية حمد وسلطته الفرعونية ورحيل آل خليفة عن البحرين".
ودعا البيان جماهير الشعب البحريني الى زيادة نشاطاتها الثورية ونضالها وكفاحها وجهادها خلال هذا الأسبوع وحتى 14 مارس القادم من أجل إنجاح فعالية إضراب الكرامة 2 ، ومن أجل تصعيد المقاومة المدنية والدفاع المقدس لإخراج قوات الإحتلال والغزو السعودي من بلادها، مضيفا: "لنقول للعالم بأننا نطالب بإصلاحات سياسية جذرية وجوهرية وهذا لا يأتي ببقاء شرعية الحكم الخليفي وشرعية الطاغية حمد وأزلام حكمه ، وإنما برحيلهم عن البحرين وإعطاء الفرصة لشعبنا للتعبير عن مطالبه بحرية وحقه في تقرير المصير وإنتخاب نوع نظامه السياسي القادم".
وجدد البيان رفض الشعب البحريني رفضا قاطعا القناعة بدستور توافقي مع السلطة الخليفية ورفض الحوار الخوار والإستفتاء على مخرجاته وجر الشعب الثائر إلى ميثاق خطيئة آخر وإلى تسويات سياسية تؤدي إلى إفلات الطاغية يزيد البحرين حمد بن عيسى آل خليفة وولي عهده وأبنائه وسلطته ووزرائه من العقاب والقصاص.
وصرح البيان: "إننا اليوم وفي الذكرى السنوية الثانية للإحتلال السعودي ومؤامرة الحوار الحالي نعيش تحدي كبير للثورة ومؤامرة كبرى لإجهاضها ومصادرة مكتسباتها ، وإن هذه هي فرصتنا الأخيرة في التحرر من الطغيان الخليفي والإحتلال السعودي والهيمنة الأمريكية البريطانية ، وهيمنة الإستكبار العالمي والشيطان الأكبر أميركا".
وخاطب البيان الشعب البحريني بالقول: "إننا على موعد معكم في إضراب الكرامة 2 في 14 آذار/مارس الجاري من أجل أن نسجل موقفا ثوريا ضد خط المهادنة والموالاة لسلطة آل خليفة الذين يريدون تحقيق مكاسب سياسية آنية على حساب مستقبل شعبنا وشبابه ، فلتشارك الجماهير في هذا الإضراب وإنجاحه حتى نحقق مكاسب سياسية وثورية لإخراج قوات الغزو السعودي عن بلادنا ولنفشل مؤامرة الحوار الخوار الذي رفضته جماهيرنا في مظاهراتها ومسيراتها الثورية اليومية وننتظر اليوم الموعود بالنصر المؤزر على آل خليفة ، وإنهم يرونه بعيدا ونراه قريبا."