وقال هنية خلال خطبة الجمعة في غزة إنّ "الهجمة الجديدة على أسرانا ومسرانا، تتزامن مع الحديث عن زيارة أوباما، ومن خلال استقرائنا لكل الزيارات السابقة ومعرفتنا بنتائجها، فنحن على قناعة أنّها لن تحدث اختراقًا مطلوبًا لشعبنا ولن تضع القطار على السكة الصحيحة لمسار الصراع مع الاحتلال".
وشدّد على أنّ تلك الزيارة ستركز على الأجندة الإقليمية، "وسيجري التطرق لقضيتنا من بوابة تعطيل برنامج المصالحة الوطنية، لكي تنطلق مجددًا ما تسمى بمسيرة المفاوضات العبثية"، مؤكدًا أن "شعبنا لا يمكن أن يقتنع مجددا بهذه البضاعة الكاسدة في أسواق النخاسة المسماة بالمفاوضات".
ودعا هنية الشعب الفلسطيني إلى "السير في طريق ترتيب البيت الفلسطيني بما يحفظ عناصر القوة والصمود ويضع حدًّا للاستهانة بمقدرات شعبنا، ثم علينا أن نبني الإستراتيجية الفلسطينية العربية الإسلامية المرتكزة على ثوابتنا ومقاومتنا وتاريخنا"، مشيرًا إلى ضرورة تقويم مسيرة التسوية والخروج منها بقناعة أنّ خط المفاوضات مع الاحتلال، ضياع للوقت وإهدار للزمن واستهانة بالكرامات.
وشدّد على أن الفلسطينيين يمرون بمرحلة جديدة من المواجهة مع الاحتلال الذي يستهدف الأقصى والأسرى ويسعى بما امتلك من مقومات وإمكانات وتحالف أميركي صهيوني غربي إلى تهويد القدس وتغيير معالمها وإزالة ماضي هذه الأمة وحاضرها.
وحيّا هنية الأسرى داخل السجون وخاصة الذين يخوضون معركة "الأمعاء الخاوية"، مجددًا الالتزام بالعمل على تحريرهم بكل الوسائل المتاحة، كما حيّا هنية المرأة الفلسطينية بمناسبة يوم المرأة العالمي الذي يصادف الثامن من آذار (مارس)، مؤكدًا أنها استطاعت التكيف مع التغيرات على المستوى الدعوي التربوي والجهادي، "فهي الأسيرة الصامدة خلف القضبان والاستشهادية التي لم تتخل عن ساحة الجهاد".