وقالت الوكالة ان "مجهولين قاموا بعد ظهر الخميس باقتحام مقر قناة العاصمة بطرابلس وأحدثوا أضرارا بالغة بقاعات البث فيها (...) واقتياد عدد من العاملين في القناة ومن بينهم رئيس مجلس إدارة القناة جمعة الاسطي ومديرها التنفيذي نبيل الشيباني وبعض المذيعين ومقدمي البرامج إلى جهة مجهولة".
واضافت انه "تم في ما بعد الافراج عن بعض العاملين، في حين لا يزال رئيس القناة ومديرها التنفيذي رهن الاحتجاز لدى الجهة الخاطفة".
وافادت الوكالة ان "السلطات الليبية ممثلة في المؤتمر الوطني العام والحكومة المؤقتة استنكرت حادثة الاعتداء على قناة العاصمة واختطاف بعض العاملين فيها، واعتبرته تعديا صارخا على حرية الاعلام والرأي والتعبير".
وفي بيان اصدرته عقب الحادث اكدت لجنة حقوق الانسان في المؤتمر الوطني العام، اعلى سلطة سياسية في البلاد، انها "تدين بشدة ما قامت به عناصر مجهولة ظهر اليوم من اقتحام لقناة العاصمة بطرابلس واختطاف رئيسها السيد جمعة الأسطي ومعه السادة محمود الشركسي ومحمد الهوني ونبيل الشيباني وفتحي بن عيسى".
واكدت اللجنة ان "هذا العمل يعد انتهاكا صريحا لحقوق الإنسان وعلى حرية التعبير التي تكفلها كل القوانين والأعراف الدولية وينص عليها صراحة الإعلان الدستوري".
ونقلت وكالة الانباء الليبية من جهتها ان وزيري الاعلام والثقافة والمجتمع المدني زارا مساء الخميس مقر القناة ونددا ب"الاعتداء الصارخ على حرية التعبير وبالفعل الاجرامي الذي لا يقوم به الا الفوضويون الذين لا يريدون الحرية لليبيا والليبيين".
وافاد مصور وكالة فرانس برس ان قوات الامن ضربت طوقا امنيا حول مقر القناة بعد رحيل المهاجمين.
وقناة العاصمة معروفة بقربها من الائتلاف الليبرالي التوجه الذي يقوده محمود جبريل والذي فاز في الانتخابات التشريعية التي جرت في تموز/ يوليو 2012.
وبعد سقوط نظام معمر القذافي في 2011 امتلأ المشهد الاعلامي الليبي بعشرات الصحف والاذاعات والتلفزيونات الخاصة بعدما كانت الساحة الاعلامية لاربعة عقود خلت حكرا على وسائل اعلام رسمية تمجد القذافي.