على الأرض معركة تدور رحاها بين الشبان الفلسطينيين الذين يتحركون في مشهد ثوري وبين الإحتلال الذي يقلب الأفكار بحثا عن حلول لكبح جماح هذا الحراك.
وشهدت الضفة الغربية حملة إعتقالات نفذتها قوات الإحتلال طالت اكثر من عشرين فلسطينيا في أنحاء متفرقة منها، جلهم في مدينة نابلس وبيت لحم.
وقال عضو المبادرة الوطنية الفلسطينية صلاح الخواجا لقناة العالم الإخبارية: "اليوم الشعب الفلسطيني بدأ يشعر أن لا خيار أمامه إلا بإستمرار الكفاح والنضال والمقاومة والإعتماد على الذات، وهذه الإعتقالات تأتي في إطار عملية القمع المستمرة".
أمام معتقل عوفر العشرات من طلبة جامعة بيرزيت في حالة اشتباك شبه دائمة مع قوات الاحتلال الاسرائيلية التي امطرت المتظاهرين بالقنابل الغازية والرصاص المطاطي ما ادى الى اصابة عدد منهم.
في داخل الكيان الاسرائيلي يتعاطون مع الأحداث في الضفة الغربية كمقدمة لإنتفاضة فلسطينية ثالثة ستكلف تل أبيب كثيرا، وعليه فإن المجابهة تكمن كما يرى أصحاب القرار الأمني بالقمع الممنهج لهذه الظاهرة.
وقال أحد الفلسطينيين لقناة العالم: "نحن كحركة طلابية من جامعة بيريزيت ومن كل جامعات فلسطين خرجنا اليوم في مسيرة تضامنا مع أسرانا المضربين عن الطعام خلف القضبان الصهيونية".
تقترب معركة الأسرى الكبرى والإحتلال يدرك ذلك، وحالة القلق التي أصابت الدوائر الأمنية الإسرائيلية نتيجة الحراك الشعبي الفلسطيني تجعلها تفكر دوما بالقبضة الحديدة تجاه هذه الحركة ظنا منها بأنها قادرة على كبح جماحها.
AM – 07 – 10:58