واضاف قائد الثورة في رسالته الى المؤتمر: لقد اجتمعتم الیوم لتكریم جیش من الوف النساء الشهیدات اللواتي اضطلعن بدور یستحق الثناء في تغییر مسار تاریخ الاسلام والبلاد ولقین ربهن مرفوعات الراس، ان هؤلاء السیدات كن نساءً عظاما اعطین تعریفا جدیدا عن المراة للشرق والغرب.
وقال ان المراة في التعریف الشرقي السائد هي عنصر على الهامش ولادور لها في بناء التاریخ وفي التعریف الغربي السائد بمثابة كائن یطغى جنسها على انسانیتها واداة جنسیة للرجل وفي خدمة الراسمالیة الجدیدة. ان نساء الثورة والدفاع المقدس الشجاعات اظهرن بان النموذج الثالث لايشبه لا المرأة الشرقیة ولا الغربیة.
وتابع آية الله خامنئي ان المراة المسلمة الایرانیة ارست تاریخا جدیدا امام سیدات العالم وبرهنت بانه یمكن ان تكون امراة وان تكون عفیفة ومحجبة وشریفة وان تكون في الوقت ذاته في صلب الاحداث ومركزها. یمكن حمایة حصن الاسرة طاهرا نظیفا وبناء متاریس جدیدة في المیدان السیاسي والاجتماعي وتسجیل فتوحات كبیرة.
وقال قائد الثورة الاسلامیة في رسالته ان النساء في الثورة الاسلامیة والدفاع المقدس اظهرن ان بوسعهن جعل تعریف المراة وتواجدها في ساحة نموها وتهذیبها وفي ساحة حفظ البیت سلیما واسرة سامیة وفي ساحة الولایة الاجتماعیة وجهاد الامر بالمعروف والنهي عن المنكر والجهاد الاجتماعي، عالمیا وتحطیم المآزق الكبرى.
واكد انه طالما تشرق شمس خدیجة الكبرى (ع) وفاطمة الزهراء (ع) وزینب الكبرى (ع)، فإن المخططات القدیمة والجدیدة المعادیة للمراة لن تحقق مبتغاها، مضيفا: ان الالوف من نسائنا لم يحطمن الخطوط السوداء للمظالم الظاهریة فحسب بل فضحن المظالم الحدیثة التي تمارس ضد المراة واظهرن بان حق الكرامة الالهیة للمراة هو اسمى وارفع حقوق المراة.
وقال ایة الله خامنئي في ختام رسالته ان المراة المجاهدة المسلمة الایرانیة ستكون المعلم الثاني لنساء العالم بعد المعلم الاول الذي تمثل فی النساء المجاهدات في صدر الاسلام.