وقال الخبير في المعهد الاميركي للسياسات الخارجية مايك لين لقناة العالم الخبارية الثلاثاء: ان العالم يجب ان يأخذ هذه المسألة (الهجوم على الجنود السوريين الجرحى في العراق) على محمل الجد، وان المجتمع الدولي يهدف الى التهدئة في سوريا ووقف اطلاق النار ثم احتواء الازمة ضمن الحدود السورية، معتبرا ان ماحصل هو انتهاك للحدود وانسحاب للازمة السورية على الدول المجاورة ولاسيما العراق.
واضاف لين: ان السكان العراقيين في تلك المنطقة من العراق يتعاطفون مع من وصفهم بـ (الثوار)، في حين ان حكومة بغداد حاولت المحافظة على موقف حيادي، لكنها على ما يبدو تدعم نظام الاسد في سوريا، حسب قوله.
واعتبر الخبير في المعهد الاميركي للسياسات الخارجية مايك لين انه كان يجب ان تصدر ادانة اميركية لحادث الهجوم على الجنود السوريين الجرحى في الانبار وقال ان الادارة الاميركية لا تتسرع في اصدار البيانات، منوها الى ان الموقف الاميركي من الازمة السورية بدأ يتبلور ويتطور.
واوضح لين ان الادارة اوباما اعلنت مؤخرا تقديمها مساعدات غير فتاكة الى المعارضة السورية، وانها ستوفر المزيد من المساعدات، ما يعني ان واشنطن ستوفر التدريب لقوى المعارضة وبعض الاسلحة والمدرعات، منوها الى ان هذه هي المرة الاولى التي يصدر فيها بيان رسمي اميركي بذلك.
واكد ان هناك كيلا بمكيالين في السياسة الاميركية خلال السنوات الاربع الاخيرة حيال المنطقة، محذرا من الاوضاع في المنطقة خطيرة، حيث تلقي الازمة السورية بضلالها على العراق.
واكد لين انه بذلك فان الاوضاع لن تتحسن في المنطقة، بل ستزيد المآسي والنزعات والتوترات فيها، معتبرا ان الولايات المتحدة لا تريد ان ترخي الازمة السورية بضلالها على (اسرائيل)، التي اعتبر ان لها الحق في اتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة اي تهديد، حسب قوله.
واوضح الخبير في المعهد الاميركي للسياسات الخارجية مايك لين ان سياسة ادارة اوباما تقوم على عدم التورط فيما يحصل في اي بلد من بلدان المنطقة بعد حدوث التغيير، منوها الى ان تصريحات ومواقف الاميركيين تتحدث عن ما بعد الاسد.
MKH-5-21:49