وحذر المفتي كيان الإحتلال الإسرائيلي من عواقب استمرار جرائمه بحقّ الفلسطينيّين ومدينة القدس، واصفاً ما يقوم به الإحتلال من اقتحاماتٍ داخل المسجد الأقصى بحملة التصعيد المدروسة والممنهجة ضد المدينة المقدسة، بدليل تواصل الحفريّات تحت المسجد ومحيط حائط البراق، وهدم بيوت المقدسيّين.
المفتي استبق زيارة الرّئيس الأميركي باراك أوباما للمنطقة المقررة خلال الشهر الجاري بتحميله مسؤولية الجرائم الإسرائيلية ودعمها غير المحدود للكيان الغاصب.
تصريح مفتي القدس جاء بعد تصعيد الإحتلال لجرائمه الموصوفة ضد الفلسطينيّين واعتقاله الآلاف منهم، وإذاقتهم صنوف العذاب ما دفع بكثيرٍ منهم إلى الإضراب عن الطعام احتجاجا، وصولاً إلى استشهاد عرفات جرادات تحت التعذيب وتهديد حياة آخرين، حيث انطلقت تظاهراتٌ شعبيةٌ حاشدةٌ تضامناً مع المعتقلين الفلسطينيّين.
وزير الحرب الإسرائيلي إيهود باراك دعا إلى جلسةٍ عاجلةٍ لتقويم الأوضاع، شارك فيها رئيس أركان جيشه بني غانتس وقائد المنطقة الوسطى في جيش الإحتلال للبحث في مواجهة تطوّر الأحداث وسبل مواجهتها. فهل بدأت الإنتفاضة الفلسطينية الثالثة التي لن تتوقف كما قال مفتي القدس وعموم فلسطين المحتلة، أم ما نشهده يعكس إرهاصاتها الأولى؟