وقد أصيب العشرات من الشبان نتيجة هذه الاحتجاجات وصفت أوضاع بعضهم بالخطيرة. قيادات الاحتلال تعيش حال قلق من ان تتطور الاحتجاجات الشعبية الحالية الى مستوى انتفاضة ثالثة .
وقد حذر وزير الأمن الداخلي في كيان الاحتلال أفي ديختر السلطات من ايقاع قتلى اثناء قمع الاحتجاجات لان ذلك سيصع العنف" حسب قوله معتبراً ان الانتفاضتين السابقتين حصلتا نتيجة سقوط عدد كبير من القتلى خلال الاحتجاجات .
وطالبت حكومة الاحتلال السلطة الفلسطينية أن تتصرف بمسؤولية وتمنع التحريض والعنف . الرئيس محمود عباس اتهم الاحتلال بمحاولة جر الفلسطينيين إلى ما وصفها بالفوضى، وهو يتحمل مسؤولية تدهور الأوضاع، لان قواته تتصدى للأطفال وتستخدم الرصاص الحي لتقتلهم، وكذلك حملت حركة "حماس" الاحتلال المسؤولية الكاملة عن قتل الأسير عرفات جرادات، محذرة من ان إنَّ العواقب والتطورات التي ستترتب على هذه الجريمة ستكون وخيمة منتقدة في الوقت ذاته الصمت العربي والعالمي تجاه ممارسات الاحتلال.
في هذا الوقت غابت الجامعة العربية و معظم دولها عن المشهد الفلسطيني متجاهلة جرائم الاحتلال بحق الاسرى و الاطفال الفلسطينين باستثناء مصر حيث ندد وزير خارجيتها عمرو بالممارسات الاسرائيلية و حذر من أن استمرار السياسات الإسرائيلية سيؤدي إلى انفجار الأوضاع في فلسطين.
ويتساءل مراقبون عن سرهذا الغياب و التجاهل لما يجري في فلسطين المحتلة مقارنة مع استنفار عام و ضجيج لا يهدأ للتدخل في الشؤون السورية دعماً لمشروع اسقاطها و تخريبها. و بالاضافة الى انشغال بعض هذه الدول بمناكفات و مواجهات مع البعض الآخر.