التجمع الوحدوي:المنامة لن تستطيع فرض تسويات مذلة

الإثنين ٢٥ فبراير ٢٠١٣ - ٠٣:٥١ بتوقيت غرينتش

المنامة(العالم)-25/02/2013- اكد التجمع الوحدوي الديمقراطي المعارض في البحرين ان الحوار الذي يجري في البلاد تحت عنوان التوافق الوطني سيفشل كما كان حال الجولات السابقة منه، مؤكدا ان النظام مدفوع الى الحوار من قبل اميركا لتحسين صورته في العالم.

وأكد الامين العام لجمعية التجمع الوطني الديمقراطي الوحدوي البحريني فاضل عباس لقناة العالم الاخبارية الاثنين: ان المعارضة لن تخضع لضغوط النظام للقبول بتسويات مذلة. الوحدوي لم يشارك اساسا في الحوار وليس لديه قناعة به، والامور كانت واضحة في اللقاء الذي عقد بين وزير العدل والجمعيات السياسية، حيث اكد انه ممثل للحكومة، والوحدوي يعتبر انه لا يمكن ان يحاور حكومة قتلة.
واضاف عباس: كان يفترض ان يتم الاتفاق على نقاط معينة بين الحكومة والمعارضة قبل بدء الحوار، معتبرا ان الحوار فاقد للمصداقية وهو جدل عقيم، ولا يتوقع ان يسفر عن اي نتائج.
واكد ضرورة عدم المشاركة في الحوار قبل ان تتضح نقاط معينة منها ان الحوار هو مع الحكم، معتبرا ان حديث بعض الاطراف عن ان الحوار هو الفرصة الاخيرة بانه جزء من تهديدات النظام المبطنة للمعارضة والتوتير الامني ضد الشعب.
وشدد عباس على ان الشعب البحريني هو من يحدد الفرصة الاخيرة، ولا يمكن للنظام ان يحاول عن طريق الارهاب الامني اجبار القوى الساسية على الموافقة على تسويات مذلة، مؤكدا ان هذا غير مقبول وغير ممكن اساسا.
واشار الامين العام لجمعية التجمع الوطني الديمقراطي الوحدوي البحريني الى ان كل الجولات السابقة من الحوار كانت فاشلة،  واكد ان الحوار الاخير سيلحق بسابقاته، معتبرا ان الخيار الحقيقي هو التصدي للحملة الامنية وتصعيد الحراك الشعبي وليس الدخول في حوارات محكوم عليها بالفشل.
وحذر عباس من ان النظام والادارة الاميركية يستهدفان من الحوار للترويج في الخارج بان هناك حوارا في البحرين، في وقت لا يوجد حوار (حقيقي).
ولفت الى ان المشروع الامني لدى النظام ما زال مستمرا ولم يتغير شيئ في هذا الجانب، واعتبر ان الحوار تقف وراءه دواع اقليمية جعلت النظام يدخل في هذا المشروع بدافع اميركي وليس بمبادرة من النظام نفسه.
واعتبر عباس ان ما يحصل من حوادث امنية يهدف من وراءها النظام الى دفع جزء من المعارضة الى القبول والدخول في تسويات غير نزيهة، مشددا على ان النظام لن يستطيع تحقيق ذلك.
واوضح انه لا يوجد قضاء قادر على الحكم بشكل مستقل، في ظل وجود اجهزة امنية منفلتة وميليشيات، واتهام للمواطنين بالارهاب، وفي ظل غياب شامل للعدالة والدولة في البحرين.
واكد عباس ان هذا الوضع يتطلب ان تكون المعارضة في موضع وموقع اخر وان تتداعى الى استراتيجية مختلفة تماما وليست كما يحصل في الوقت الراهن، وعبر توحيد الجهود بين الداخل والخارج.
واعتبر الامين العام لجمعية التجمع الوطني الديمقراطي الوحدوي البحريني ان مباردات المعارضة مثل وثيقة المنامة او مشر وع اسقاط النظام لم تحقق نتائج على الارض، داعيا الى مؤتمرعام لكل اطياف المعارضة لوضع سقف زمني ومشروع وطني شامل لشعب البحرين، معتبرا انه لا يمكن لأي فصيل سياسي ان يبادر الى توقيع اي اتفاق لا يقبله الشعب.
وشدد عباس على ان الحل السياسي في البحرين لن يتحقق الا بعاملين هما هزيمة المشروع الاميركي في المنطقة وثانيا هزيمة النظام في البحرين.
MKH-25-14:06