ودان الشيخ قاسم في خطبة صلاة الجمعة السياسين الذين يتكلمون باسم الشعب ويرفضون تصويت المواطنين على نتائج الحوار، قائلا"يا لها من فضيحة للسلطة من حوار دعت إليه وتحاول جاهدة أن تفشله".
واضاف "إذا كان هناك حوار أو تفاوض فما هو هدفه؟ هل هو كسب رضا أو موافقة النخبة أم الشارع؟ ومن هنا تأتي أهمية الاستفتاء الشعبي على نتائج أي حوار أو تفاوض وعدم الاستغناء عنه لضرورة موافقة الشعب أو رفضه".
وتابع الشيخ قاسم "الهوامش في تجاوز سافر للقضايا الأهم كالدستور، المجلس الكامل الصلاحية، والحكومة المنتخبة وكون الشعب مصدر السلطات بصورة فعلية، وستأتي نتيجة فاقدة للمنطق ومن أغرب الغرائب إذا كان الصوت الرافض للحكومة المنتخبة والاستفتاء مطابقاً لوظيفته في التمثيل الشعبي".
وتساءل الشيخ قاسم، كيف يرفض الشعب أن يسمع رأيه؟ وماذا يقول عن نفسه؟ لكأنه يقول فوضت أمري للحكومة وأنا لست أهلاً أن أعطي رأياً في حياتي وأنا قاصر، أشعب يقول هذا؟ هل هناك شعب يذهب إلى خيار التخلي عن كرامته ؟! أنه يقول أنه طفل أو حيوان لا يفهم؟
وخاطب من يرفضون الحكومة المنتخبة والاستفتاء الشعبي، قائلاً "كيف أجرؤ أن أتقدم باسم الشعب وأقول أن رأيي يمثل رايه وأقول بأنه لا يمكن ان يعطي رأياً في حياته ومصيره؟ هذا كلام لايقوله عاقل إما بخصوص الحوار، فبين أن المتحاورين لم يتم انتخابهم من الشعب، وحتى جمعية الوفاق والجمعيات الأخرى لم ينتخبهم الشعب بشكل مباشر لهذه الوظيفة "الحوار".
وقال الشيخ قاسم "قدم الشعب مسلسل من ضحايا العزة والكرامة وألوف السجناء ليقول بعدها للحكومة فوضت أمري إليكِ؟!لا شك أن شعبنا أكبر من كل هذا".
وأشار إلى أن هناك دعوة للحوار، ولكن العمل على الأرض يدفع برفضه، وكل ذلك يصدر من جهات رسمية أو قريبة منها، مؤكداً أنه "لا غرابة لأن هذه الدعوة هدفها الاحراج، وفي نفس الوقت من أجل التخلي عن المطالب من خلال استمرار التنكيل بالشعب، وهدفها مواصلة الاعلان عن الخلايا الإرهابية، حتى وصل الموضوع الدعوة لإنشاء جيش عرمرم".