يقول شيروين إن البي.بي.سي سوف تعيد النظر في واحدة من أكبر الأزمات في تاريخها، عندما يبث برنامجها "بانوراما" تحقيقاً جديداً مثيراً للجدل، "وهو تحقيق يعد بالكشف عن معلومات جديدة حول البيانات الاستخبارية التي نشرتها حكومة طوني بلير لتسويغ غزو العراق سنة 2003".
وتشير الصحيفة إلى أن"بيتر تايلور، الصحافي الاستقصائي الحائز على جائزة، يعمل على هذا التحقيق لبثه في الذكرى السنوية العاشرة للحرب على العراق الشهر المقبل، حسبما علمت الإندبندنت".
ويتابع قائلاً إن تايلور المعروف بمصادره داخل أجهزة الأمن، من المتوقع أن يكشف معلومات جديدة عن مزاعم، ثبت لاحقاً أنها زائفة، "ومفادها أن نظام صدام حسين كان يعمل بنشاط على حيازة أسلحة الدمار الشامل".
ويشير الكاتب أن"الحلقة تتطلع لنشر تقرير تشيلكوت".
ومن المقرر أن تُبث الحلقة على BBC1 في 18 آذار/ مارس، قبل يومين من ذكرى الحرب، فيما يتم التعاطي معها بحساسية عالية داخل BBC، التي لا تزال تعاني من إخفاقات فضيحة سافيل.
ويضيف الكاتب أن"التقرير الذي يعدّه تايلور يهدد بإعادة فتح الملف في الوقت الذي لا تزال BBC تعاني فيه من فراغ في السلطة على أعلى المستويات".
ويردف أنه"في سلسلة البي.بي.سي الأخيرة عن التجسس، تحدث تايلور إلى الشخص الذي يُطلق عليه اسم "كيرفبول"، وهو المنشق العراقي المزعوم الذي أكد أنه لفق المعلومات الزائفة عن أسلحة الدمار الشامل في العراق،"والتي اقتبسها على أنها "حقائق" وزير خارجية الرئيس الأميركي السابق، كولن باول، عندما عرض قضية الحرب في الأمم المتحدة".