جاء ذلك خلال لقاء بين لاريجاني وجيجك، على هامش اجتماع رؤساء برلمانات الدول الاعضاء في منظمة "ايكو" المنعقد في العاصمة الباكستانية اسلام اباد، حيث تباحث الجانبان حول اهم القضايا الاقليمية.
واوضح لاريجاني بان العلاقات بين ايران وتركيا ممتازة ومتنامية خاصة في المجال الاقتصادي، مؤكدا بان جمهورية ايران الاسلامية ترغب بتعزيز هذه العلاقات.
واكد انه بامكان ايران وتركيا اداء دور مهم في القضايا الاقليمية وقال في الاشارة الى القضية السورية، ان الاجواء الراهنة تستغلها "اسرائيل" وقد شهدنا في الاحداث الاخيرة في سوريا كيف استغلت الاوضاع وقامت بقصف بعض المراكز.
واشار لاريجاني الى ضرورة العمل معا لحل القضية السورية ووقف اراقة الدماء في سوريا واضاف، نحن نؤمن بالاصلاحات السياسية في سوريا ولكن الديمقراطية لا ينبغي ان تاتي عبر الحراب والسلاح. موضحا ان ايران وتركيا بامكانهما اداء دور ايجابي لحل القضية السورية وان تكون لهما محادثات في هذا الصدد.
واعتبر لاريجاني نشر منظومة صواريخ باتريوت في الاراضي التركية عند الحدود السورية من القضايا المهمة واعرب عن عدم الارتياح لهذا الامر وقال، اننا وبناء على تجربتنا مع الغربيين، نرى انهم سوف لن يتركوا هذا الموضوع بسهولة.
ورأى رئيس مجلس الشورى الاسلامي، ان المشاكل الاقليمية تؤثر على جميع الدول في المنطقة واضاف، ان الدول الكبرى تاتي الى المنطقة وتثير النزاعات فيما بين دولها وتخلق الازمات فيها ومن ثم تغادر.
من جانبه اعتبر رئيس البرلمان التركي في هذا اللقاء، ايران دولة شقيقة وصديقة لبلاده وان العلاقات بينهما تاريخية وقال، ان تعزيز العلاقات بين حكومتي البلدين يخدم الشعبين والشعوب الاخرى في المنطقة ايضا.
واشار الى التطورات في المنطقة وقال، ان هذه التطورات تعرّض استقرار المنطقة للخطر من جانب وتدمر ثرواتها من جانب اخر وتؤدي من خلال اهدار الثروات الاقليمية الى ان تواجه الشعوب المزيد من المصاعب.
واكد ضرورة العمل سريعا لانهاء الاشتباكات الدموية في سوريا "كي لا تستغل الفئات الانفصالية الاوضاع القائمة ولا تسرب المشاكل الداخلية الى الدول الاخرى".
واشار الى بحث القضية السورية في الاجتماع الاخير للقمة الاسلامية في القاهرة واضاف، اننا نعلم بان توجه الحكومة الايرانية ايجابي لحل الازمة السورية ولقد بدأنا اخيرا انشطة للوصول الى النتائج المتوخاة.
وحول نشر منظومة صواريخ باتريوت في الاراضي التركية قال جيجك، ان تركيا هي من ضمن دول حلف الناتو، وياتي نشر منظمة باتريوت لتغطية حاجات تركيا. معتبرا الهدف الاساس لهذا الامر بانه "دفاعي" وان لا نية لبلاده بالاعتداء على اي بلد "ونؤكد بقوة انه على ايران ان لا تقلق من هذا الموضوع".
واضاف رئيس البرلمان التركي، ان ايران دولة صديقة لنا، ولو لاحظنا مكان نشر صواريخ باتريوت فهو في مناطق قريبة من ذروة الاشتباكات السورية، ولو تم بجهودكم وجهودنا حل القضية السورية فمن المؤكد اننا سنقوم بإزالتها.