وإحتفل الإيرانيون بمسيرة مليونية مركزية في العاصمة طهران بذكرى مرور 34 عاما على عمر الثورة الإسلامية، في تقليد بات يشكل إستفتاء سنويا للقيم التي نادى بها آباؤهم قبل ثلاثة عقود ونيف.
وتقاطع المشاركون في المناسبة الى ساحة الحرية غربي العاصمة الإيرانية والشوارع المؤدية إليها، ما لبث أن إمتلات الساحة بهم عن آخرها رغم التحديات والضغوط التي يواجهها الشعب الإيراني بفعل إجراءات الحظر الغربي التي طبقت ضده.
وأكد الرئيس محمود أحمدي نجاد والذي كان على رأس المشاركين، رفض طهران لأي تفاوض مع الولايات المتحدة في ظل إستمرار سياساتها العدائية تجاه بلاده، مشيرا الى إستعداده للتفاوض مع الإدارة الأميركية شخصيا إذا عدلت عن منطق الإستقواء والتهديد.
وقال أحمدي نجاد في كلمته خلال الإحتفال: "لايمكن لأحد في العالم أن يفرض أي شيء على الشعب الإيراني، ولن نتراجع عن حقوقنا قيد أنمله، ولا تفاوض مع واشنطن في ظل الضغوط والتهديد، وإيران أصبحت دولة نووية، وأي جهد لإرجاعنا للوراء هو جهد عبثي".
كما شارك المسؤولون الإيرانيون من مختلف التيارات والأجنحة السياسية في هذه المناسبة.
وقال وزير الدفاع الإيراني اللواء أحمد وحيدي لقناة العالم الإخبارية: "هذه المشاركة الشعبية تؤكد أن الإيرانيين بصدد تنفيذ قيم الثورة، وهي رفض للحظر ونموذج لإتحاد الشعب حول أهدافه".
فيما قال الناطق بإسم الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست لقناة العالم الإخبارية: "الضغوط الإقتصادية لم تدفع الشعب الى التخلي عن إلتزامه بالثورة وقيمها، والعدو مخطئ في هذا الرهان، وهم لا يعرفون الشعب الإيراني".
وقال الأمين العام لمجمع تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي لقناة العالم الإخبارية: "الرسالة التي يريد الإيرانيون توجيهها هي أنهم ماضون في طريقهم الذي إختاروه".
فيما يؤكد المشاركون أن التحديات لم تتوقف منذ إنتصار ثورتهم، ويؤكدون أيضا أن إصرارهم على المواجهة وحماية مكتسبات البلاد لن يتوقف أيضا، وأنهم لن يتوقفوا عن العمل لتحقيق مزيد من التقدم والتطور.
ويؤكد هؤلاء، في الذكرى الرابعة والثلاثين لإنتصار ثورتهم، عبر مسيراتهم وشعاراتهم أن حفظ السيادة والإستقلال والوحدة الوطنية ونهضة البلاد العلمية تشكل بالنسبة إليهم إلتزاما دينيا ووطنيا.
AM – 10 – 18:34