صحيفة رسالت: الإقتدار الوطني
تحت عنوان "الإقتدار الوطني" كتبت صحيفة "رسالت" في افتتاحيتها بقلم "محمد كاظم أنبارلويي": بالأمس انطلق الشعب الإيراني وبصوت مدو واحد في مسيرات مليونية ليعلن للعالم استمرار ثورته الإسلامية المباركة والتصدي لأعداء نظامه.
وأضافت الصحيفة أن الحضور الملحمي والفريد في المسيرات الحاشدة يوم أمس في العاصمة طهران وشتى المحافظات والقرى الإيرانية قد أثبت أن الثورة الإسلامية وبعد مرور 34 عاماً على انطلاقتها، لازالت تحتفظ بنضارتها وطراوتها، وانها طوت كل هذه السنين، والجمهورية الإسلامية تمر في ظروف قد فرض العدو حصاراً عسكرياً على حدودها.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأميركيين والبريطانيين و..قد نشروا أساطيلهم الحربية في الخليج الفارسي، واستقرت قواعدهم العسكرية في بعض دول الخليج الفارسي، كما وأن حلف الناتو قد نشر جنوده في مدن وقرى وجبال وسهول باكستان وأفغانستان بذريعة محاربة طالبان، إلا أنهم يعلمون أنهم جاؤا ليكملوا حلقة من حلقات الحصار على الجمهورية الإسلامية في إيران.
ومضت الصحيفة للقول: ياترى ماذا يعني هذا الحصار العسكري؟..إن الشعب الإيراني الأبي يعلم جيداً معنى هذا التهديد..فأكثر من ثلاثه الآف قناة تلفزيونية تبث برامجها الفاسدة في سماء إيران، في حرب شعواء على الثقافة الإسلامية الإيرانية، لعلها تستطيع أن تمس أفكار وقلوب هذا الشعب الوفي لدينه وثورته.
وأوضحت الصحيفة أن يوم الثاني والعشرين من "بهمن"(العاشر من فبراير ـ ذكرى انتصار الثورة الإسلامية في إيران) كان رداً حاسماً على كل معسكرات الغرب بشتى أشكالها وأهدافها المقيته والخبيثة، وأن الشعب نزل للساحة ليعلن بأنه يسير وراء قائد ثورته وأنه شعب صامد كالجبل لاتزيله ولاتحركة العواصف.
وأشارت الافتتاحية إلى أن وزير الخارجية الأميركي "جون كيري" صرح في موقفة السياسي الأول حول العلاقات بين واشنطن وطهران: أولا أن اوباما لم يستثني أي خيار ضد إيران بما فيه الخيار العسكري، ثانياً إذا قامت إيران بتذليل مخاوف وقلق أميركا من خطر حيازتها على الأسلحة النووية وتعرب عن رغبتها في حوار واقعي، فعندها سيكون المجتمع الدولي مستعدا للرد إيجابيا!
وذكر الكاتب قائلاً: بالأمس وقد رد الشعب الإيراني في شعاراته الثورية، التي تناقلتها الأقمار الصناعية الغربية، على تصريحات وزير خارجية أميركا رداً واضحاً كما وأن قائد الثورة الإسلامية قد رد الخميس الماضي، رداً حازماً على مثل هذه التصريحات.
ولفتت الافتتاحية إلى أن الاقتدار الوطني قد بلغ ذروته وأنه استطاع أن يسقط قوة سلطوية في الشرق سابقاً، وأنه سوف يمحي خصمه ومنافسه في الغرب قريباً، لأنه اقتدار رباني، ولايمكن لأي قوة في العالم أن تتحدى أو تقف أمام القوة الإلهية، وأنه سيمرغ أنوف الأعداء في التراب.
وفي نهاية المطاف قالت الصحيفة إن الذي يحكم في إيران هو الشعب، ولهذا فإن الأميركيين سيأخذون آمالههم الباطلة بإسقاط الشعب الإيراني، معهم إلى قبورهم.