وطالب رئيس حزب الوسط أبو العلا ماضي في تصريح خاص لقناة العالم الإخبارية بدور إيراني مهم في السعي لحل المشكلة العراقية والإنقسام الذي فيها، ولوقف الدماء في سوريا وحل الأزمة فيها، وفيما وصفه تطمين منطقة الخليج (الفارسي)، معبرا عن إعتقاده بأن هذه الأمور تساعد كثيرا على عودة العلاقات سريعا بين مصر والعالم العربي كله مع إيران.
وأكد ماضي أن إيران هي جزء من العالم الإسلامي وقوة تضم مع القوى العربية والإسلامية وليس تخصم منها.
وقال القيادي في التيار الشعبي جمال زهران لقناة العالم الإخبارية: "على الدبلوماسية المصرية أن تتفعل، وعلى الرئيس (المصري) أن يصدر ثلاث قرارات، الأول تفعيل عملية الإتصالات، والثاني رفع التمثيل الدبلوماسي الى درجة السفير، والثالث يتم إصدار قرار بفتح خط طيران مشترك".
وأحيت السفارة الإيرانية في القاهرة الذكرى الرابعة والثلاثين لإنتصار الثورة الإسلامية هذه السنة بحضور الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد وأعضاء في الحكومة المصرية ورؤساء احزاب وشخصيات على مختلف المستويات إضافة الى عدد من الفنانين، حيث لم تشهد مصر مثل هذا الإحتفال من قبل.
ودعا الرئيس الايراني محمود احمد نجاد، الذي وجد ترحيبا كبيرا من الحضور، الشعبين المصري والإيراني الى تعزيز روابط المحبة بينهما وبناء علاقات جادة في مختلف المجالات وخلق قوة إسلامية لمواجهة العدو الصهيوني.
وقال الرئيس أحمدي نجاد خلال الإحتفال: "نأمل أن تتحقق العدالة عاجلا في العالم ويتم إجتثاث الظلم والأنانية، ويقيننا أن الصهاينة والمستكبرين سينتهون وسيأتي يوم تتحرر الشعوب".
وقال الفنان المصري عبد العزيز مخيون لقناة العالم الإخبارية: "سوف تعود العلاقات المصرية الإيرانية طبيعية بالضغوط الشعبية في مصر".
وكان الإحتفال بذكرى الثورة فرصة مهمة للحديث عن عودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين على النحو الأكمل، فالرئيس الإيراني إلتقى على هامش الإحتفال أعضاء في الحكومة المصرية ورؤساء أحزاب وممثلين عن الأزهر والكنيسة وجماعة الإخوان المسلمين لتدشين وضع جديد للعلاقة بين البلدين، وهو وضع يتمنى المصريون ان يصل الى مرحلة التمثيل الدبلوماسي الكامل.
وحمل هذا الإحتفال نكهة خاصة في ظل وجود الرئيس الإيراني وعدد من الرموز السياسية المصرية، ما يؤكد بلا أدنى شك أن المرحلة القادمة ستشهد تقاربا مصريا إيرانيا بإمتياز، تقارب قد يلعب دورا مهما في معادلة الأمن القومي الإقليمي.
وعلى أية حال، يبدو ان مصر الثورة في طريقها الى تصحيح المسار السياسي، ولعل العلاقة بين القاهرة وطهران ستشكل قوة إقليمية لحلحلة الأزمات في المنطقة العربية.
AM – 08 – 11:01