وقال كوثري في حديث مع قناة العالم أن سبب هذه المواقف هو أن الجمهوریة الإسلامية في إيران تدرك أهمية البلدان التي تقع في حلقة المقاومة؛ مؤكداً أن هذه البلدان عملت في فترة الحرب المفروضة على إيران ككتلة واحدة وتعاملت مع الجمهورية الإسلامية بعلاقات متينة: لذلك تقف الجمهورية إلی جنبها في أيامها الصعبة وسوف تعمل علی دعمها بكل قوة.
وبين النائب كوثري أن المواقف التي أبداها الدكتور ولايتي تنطلق من سياسة الجمهورية الإسلامية الثابتة والتي تنم عن المعرفة العميقة لسلوك هذه البلدان؛ مضيفاً: نقف في هذه الأيام العصيبة إلی جانب سوريا وندافع عن هذا البلد بكل قوة؛ ونعتبر أي خطوة وأي عدوان علی هذا البلد عدواناً علينا.
وشدد على أن جمهورية إيران الإسلامية تدافع بكل قوة عن جبهة المقاومة في المنطقة وتعمل علی تماسك هذه المقاومة ضد أعدائها؛ مؤكداً أن الترابط بین الجمهوریة الإسلامية وسوريا وسائر أجزاء المقاومة هو ترابط قديم ووثیق ومتين.
ونفى عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني أن تنم هذه التصريحات عن استشعار أي خطر: فلا نحن نشعر بأي خطر ولاسوريا؛ وربما تكون سوريا قد تعرضت لضغوط متزایدة في الأشهر الأخيرة ولكن في الوقت الحاضر فإن شجاعة سوريا وخاصة الجيش العربي السوري قلبت الموازين وهي أكثر قوة من السابق.
وأضاف: فيما يتعلق بسوريا وباقي الحلقات الذهبية للمقاومة فلانشعر بأي ضعف ولا أي خطر بل نشعر بأنها قوية ومتماسكة أكثر من قبل، لذلك فإن تصريحات الدكتور ولايتي لاتنم عن استشعار أي خطر أو ظروف جديدة وإنما تنطلق عن مواقف القوة.
وكان مستشار قائد الثورة الإسلامية في إيران للشؤون الدولية د.علي أكبر ولايتي قد أكد أن الهجوم على سوريا هو هجوم على إيران وحلفائها.
وقال ولايتي في تصريح لوكالة مهر، إن هجوم الغربيين والرجعيين في المنطقة على سوريا هو هجوم على الحلقة الذهبية للمقاومة ويأتي لإيقاف الصحوة الاسلامية، مؤكداً أنه إذا ما تم إحباط المخطط الغربي الصهيوني وتم الحفاظ على استقلال سوريا ستتغير موازين القوى لصالح المقاومة في المنطقة بشكل جذري.
واعتبر ولايتي دور سوريا أساسياً للغاية ورئيسياً لاستمرار سياسة المقاومة الثابتة أو تزلزلها، وأكد أن إيران ستواصل نهج دعم المقاومة في فلسطين ولبنان وحكومة المقاومة في سوريا والحكومة المنبثقة من الشعب العراقي وحمايتها من مخالب الولايات المتحدة.
16:51 26/01/ FA