هذا وباتت السفارة الأمیركية بنواكشوط من جديد في عين عاصفة غضب أو عتب قادة شباب حزب التكتل الموريتاني المعارض. ولم يفت هؤلاء الفرصة حيال موضوع الساعة حينما طالبوا بوقف فوري لغزو مالي ولكن مطلبهم الأول هو اعتذار السفيرة الأمیركية بنواكشوط عما وصفوها بالتصريحات المثيرة والمسيئة مع التأكيد على أن تلك التصريحات التي نعتت منسقية المعارضة بالوهن وعدم المسؤولية لن تثني الشعب الموريتاني ـ والكلام لشباب المعارضة ـ عن تحديد بوصلة مساره بعيداً عن الأجندات والمخططات الخارجية، وسط اتهام البعض لنظام الحكم في البلاد بالسعي إلى دق الإسفين بين الغرب و المعارضة لتمكينه من الانفراد بالأخيرة للفتك بها متى شاء ذلك.
وأججت احتجاجات شباب حزب تكتل القوی الديمقراطية المعارض هذه التصريحات المنسوبة إلى السفيرة الأمیركية في نواكشوط والتي تناقلتها مواقع الإنترنت على نطاق واسع.
ويتركز التعاون بين نواكشوط وواشنطن أساساً في المحور الأمني رغم ما طبع العلاقات بين البلدين من فتور على خلفیة طرد سفير الكيان الصهيوني من نواكشوط مقابل استئناف العلاقات مع طهران.