في هذا الإطار، يقول الكاتب"إن الصهاينة ذاهبون الثلاثاء إلى صناديق الاقتراع من أجل انتخابات قد تُنتج واحدة من أكثر الحكومات يمينيةً في تاريخ الكيان الصهيوني، وتوجه ضربة قوية لما يسمى محادثات السلام المتوقفة مع الفلسطينيين".
ويضيف الكاتب أن"تحالف رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو بين حزب (الليكود) وحزب وزير الخارجية السابق أفيغدور ليبرمان (إسرائيل بيتنا) مرشح للفوز".
"لكن، للمرة الأولى، فإن الحكومة الائتلافية التي ستشكل خلال أيام أو أسابيع بعد الانتخابات، يبدو أيضاً أنها ستضم أحزاباً معادية علناً لعملية السلام،"
"بما في ذلك حزب (البيت اليهودي) الذي يقوده المتطرف نفتالي بينيت".
"إذ ان حزب البيت اليهودي هو الوحيد الذي أطلق حملته الانتخابية على أساس رفضه لحل الدولتين".
ويشير الكاتب إلى أن"العلاقة بين الفلسطينيين والصهاينة هي الآن عند واحد من أكثر المستويات انحداراً، فيما تشكل القضية الأساس المتمثلة بالمستوطنات الصهيونية في الضفة الغربية واحدةً من أكثر النقاط الرئيسية العالقة".
"ومع أنه من المتوقع فوز تحالف (الليكود- إسرائيل بيتنا) بأغلبية مقاعد الكنيست، فإن استطلاعات الرأي الأخيرة التي أُجريت الجمعة الماضية أظهرت تراجعاً في عدد المقاعد التي سيحصل عليها".
"وقد استنزف الدعم جزئياً عن طريق حزب (البيت اليهودي)، لكن نحو 15 في المئة من الناخبين يقولون إنهم لم يقرروا بعد".
ويتابع الكاتب قائلاً:"ليست قضية السلام على الأرض هي وحدها التي تبدو متوقفة. إذ ليس هناك أي محادثات مباشرة بين مسؤولين صهاينة وفلسطينيين منذ عام 2010".
"فالفلسطينيون يرفضون التفاوض بينما يواصل الكيان بناء المستوطنات الصهيونية، فيما يصر الصهاينة على أن السلطة الفلسطينية يتعين عليها أن توافق على شرط مسبق هو أن تكون الدولة الفلسطينية المستقبلية منزوعة السلاح".
ويختم الكاتب بالقول:"خلال عمله على مدى أكثر من 5 أعوام، لم يحقق طوني بلير سوى القليل، في حين أن الإحباط أصاب الولايات المتحدة التي تُعد الوسيط الرئيسي بين الجانبين".