في هذا السياق، يقول الكاتب "بسبب النزاع الذي للوح في الأفق مع إيران، اجتذب ترشيح السناتور تشاك هاغل لمنصب وزير للدفاع اهتماماً واسعاً".
"لكن الجمهوريين في مجلس الشيوخ قد تكون أمامهم الفرصة لتقديم جدول أعمالهم الخاص بالأمن القومي عن طريق الاعتراض على جون برينان، الذي اختاره الرئيس باراك أوباما لمنصب مدير وكالة الاستخبارات المركزية".
معتبراً أن"هذا النهج سوف يتطلب الشجاعة والعودة إلى ما يعتبرها الكاتب تلك الأيام المثيرة من العام الماضي والفضائح ما قبل الأخيرة".
ويتابع الكاتب قائلاً" قبل وقت طويل من فضيحة بنغازي، كان فرح الأميركيين لا يزال جديداً على ضوء الغارة على أسامة بن لادن، وما سماه الكاتب مباهج الربيع العربي، قبل أن تنشر صحيفة نيويورك تايمز قصة مذهلة".
ومن ذلك ما كشفه دايفد سانغر مراسل الصحيفة الأساسي في واشنطن من"الظهور المقلق لفايروس ستاكسنت – الذي أصاب 100 ألف جهاز كمبيتور على الأقل في العالم – والذي كان في الواقع ضربة مرتدة،"
"وسبب أضراراً جانبية من حملة أميركية صهيونية كان هدفها تخريب البرنامج النووي الإيراني".
"وكان من الصعب معرفة ما إذا يفترض أن نكون سعداء بأن باراك أوباما المفتول العضلات كان يحاول أن يخدع إيران، أو أن نكون غاضبين من صحافياً متعطشاً حائزاً جائزة بوليتزر قد أفشى السر".
ويتابع الكاتب قائلاً:"كانت هناك أيضاً مخاوف أُخرى مزعجة. إذ بما أن التخريب الصناعي هو عمل من أعمال الحرب، فإن نقطة الضعف في البنية التحتية الإلكترونية الأميركية قد تكون عرضة للانتقام الإيراني".
تجدر الإشارة هنا إلى أن الجمهورية الإسلامية نفت صراحةً الإشاعات جرى ترويجها وتحدثت عن مسؤوليتها عن مهاجمة القطاع المالي والمصرفي الأميركي.
ويقول الكاتب: "كان هناك القدر المعتاد من التلميح والتنحنح مع دعوة من الحزبين الجمهوري والديمقراطي لإجراء تحقيقات في الكونغرس".
وفي هذا السياق، يتناول الكاتب برينان، مرشح أوباما لإدارة السي آي ايه، فيقول: "كضابط في الاستخبارات المركزية، فإن برينان غارق في وسط تنظيمية يجسد السرية".
"ومع ذلك، فإن التسريبات إلى الصحافة البارعة هي بالنسبة إلى وكالة الاستخبارات المركزية كما هو مطبخ الراقي بالنسبة للثقافة الفرنسية".
ويقول الكاتب أيضاً"لأن كتاب سانغر شرح بالتفصيل البرنامج السري، يجدر التساؤل - تحت القسم ومع شهود داعمين –" "عما عرفه برينان بالضبط بخصوص ما نشرته نيويورك تايمز والتاريخ الذي كان يعرف فيه هذه المعلومات".
ويشير الكاتب إلى أن"برينان قد يصبح مديراً للسي آي ايه في لحظة بالضبط عند وصول المواجهة التي طال تأجيلها مع إيران إلى المرحلة الحرجة".
ثم ينتهي الكاتب إلى توجيه خطابه للمرشح لمنصب مدير المخابرات بالقول:"برينان، بوصفك ضابط مخابرات مخضرم، أرجوك إبدأ جلسة الاستماع إليك في الكونغرس بإخبارنا لماذا قد ينفذ الإيرانيون هجمات إلكترونية غير مبررة من هذا القبيل؟".