وقال القادري، الذي تزعم مظاهرة ضمت عشرات الآلاف من المحتجين المناوئين للحكومة الاثنين الماضي، إن الرئيس زرداري أمامه حتى الثالثة بعد ظهر الخميس بالتوقيت المحلي، للحضور إلى الموقع الذي يسيطر عليه أنصاره، بالقرب من مقر البرلمان الباكستاني.
وتابع القيادي المعارض قائلاً: "اليوم هو الأخير لجلوسنا.. إنني أمنح الحكومة حتى الثالثة بعد الظهر لبدء التفاوض معنا"، وأكد أنه "لن يكون هناك مزيداً من الجلوس بحلول الغد"، دون أن يفصح عن التحركات المحتملة للمعارضة في حالة إذا لم يقم الرئيس زرداري بالاستجابة لدعوته.
وأدت الاحتجاجات التي تشهدها إسلام أباد إلى تزايد القلق في الفترة التي تستبق الانتخابات التشريعية، التي من المقرر إجراؤها في وقت لاحق من العام الجاري، مما دفع السلطات إلى تشديد الإجراءات الأمنية في شوارع العاصمة، وتعزيز إجراءات الحراسة على المباني الحكومية والسفارات الأجنبية.
ودعا القادري، رئيس منظمة "منهاج القرآن"، إلى حل الحكومة الباكستانية، وتولي إدارة مؤقتة لتسيير شؤون البلاد، يكون للعسكريين والقضاة دور بارز فيها، وهي الطلبات التي رفضتها حكومة إسلام أباد.
ومما زاد من حدة الاضطرابات في الدولة الآسيوية، صدور قرار من المحكمة العليا، الثلاثاء الماضي، بالقبض على رئيس الوزراء راجا برويز أشرف، بالإضافة إلى مسؤولين حكوميين آخرين، على خلفية اتهامهم بقضية فساد.
وتولى أشرف رئاسة الحكومة في باكستان، في يونيو/ حزيران الماضي، خلفاً ليوسف رضا جيلاني، الذي عُزل من منصبه بقرار من المحكمة العليا، بعد إدانته بتهمة "ازدراء" القضاء، بعد أن رفض فتح تحقيق في اتهامات ضد الرئيس زرداري بالفساد.