"وأعطوا زخماً جديداً لفكرة انتقلت من هوامش المثالية السلميتة إلى صلب النقاش المرتبط بالسياسة الخارجية".
وذكر أن هؤلاء الأربعة هم:"وزيرا الخارجية السابقين جورج شولتز وهنري كسينجر، ووزير الدفاع السابق وليام بيري، والسناتور سام نان".
وأشار الكاتب إلى أن"الرئيس جورج دبليو بوش استغل مباعث القلق السائدة في العالم من الأسلحة النووية ليبرر غزة العراق سنة 2003".
"كما أن معظم المرشحين الجمهوريين للرئاسة الأميركية قالوا السنة الماضية إنهم سوف يخوضون حرباً مع إيران، ناهيك عن السماح لها بامتلاك قنبلة نووية"، علماً أن الجمهورية الإسلامية تؤكد مراراً أن برنامجها النووي سلمي الأغراض بالكامل.
وقال الكاتب إن"هناك أيضاً مجموعة صغيرة من الناس الذين ما زالوا يؤمنون بشدة بالأسلحة النووية".
وأشار إلى 5 أساطير اعتبرها أنها سبب دعم البعض لحيازة الأسلحة النووية، وهي:
"أولاً، أن الأسلحة النووية هي التي غيّرت مسار الحرب العالمية الثانية".
"الأسطورة الثانية هي التدمير الحاسم. لكن الدمار الشامل لا يكسب الحروب، بل يقتل الجنود. ولم تُكسب أي حرب بمجرد قتل المدنيين".
"الأسطورة الثالثة هي الردع النووي الموثوق به. فقد تحمل العديد من القادة مخاطر وتصرفوا بقوة خلال الأزمات النووية".
"الأسطورة الرابعة هي السلام الطويل المدى: فثمة جدل بأن عدم حصول حرب نووية منذ عام 1945 يعني أن الأسلحة النووية هي التي حافظت على السلام".
ثم يشير الكاتب إلى أن"الأسطورة الأخيرة والأكثر عناداً من غيرها هي اللاعودة".
"فكلما قال المثاليون إنهم يريدون إلغاء الأسلحة النووية، يهز ما يسمى الواقعيون رؤوسهم ويقولون في نغمات من التنازل المريض: لا يمكنكم إعادة المارد النووي إلى القمم مجدداً".
ويعتبر الكاتب أن"لدى الكيان الصهيوني جيش تقليدي قوي، وهو متحالف مع أقوى دولة في العالم، وقادته لديهم تقدير شديد للحقائق العسكرية".
"وهم يعلمون أن الأسلحة النووية تشكل خطراً أكبر بالنسبة للدول الصغرى أكثر من خطرها على الدول الكبرى".
"إذ أن إطلاق 20 صاروخاً نووياً على الكيان الصهيوني سوف يسبب أضراراً أكثر بكثير من الأضرار التي يلحقها 20 صاروخاً نووياً تُطلق على إيران".
ثم يخلص الكاتب إلى القول إن"الأسلحة النووية وُلدت من رحم الخوف، وتغذت على الخوف واستمرت بالخوف".
"هي عبارة عن ديناصورات نهايتها محكومة بالموت. الاتجاه الآن هو نحو الأسلحة الموجهة الأصغر والأكثر ذكاء وفعالية".
"الأسلحة النووية أصبحت موجة من الماضي، تتسم بخطورة بالغة ولا تنطوي على فوائد كبيرة".