ونقل راديو " اوستن " النرويجي يوم امس السبت نقلا عن مصادر في المعارضة التركية ، ان المعارضة تندد بقرار اردوغان بتعيين " والي " في سوريا يمثل الحكومة التركية ".
ووصفت هذه المصادر قرار تعيين " والي " لسوريا ، بان من شأنه ان يذكر السوريين والعرب بفترة الحكم العثماني لسوريا ولدول عربية ، وهي حقبة تاريخية خالطتها ممارسات خاطئة لولاة عثمانيين وخاصة في سوريا والعراق ".
ونقل راديو "اوستن " عن دبلوماسي غربي في اوسلو ، وصفه تعيين " فيصل يلماظ " "واليا " على سوريا بانه " قرار خاطئ وخطوة لاتخدم مشروع التغيير في سوريا ضد نظام الرئيس الاسد الذي تشارك فيه تركيا ، ويكشف عن اطماع تركية في سوريا وسيسهل تفسير القرار بانه خطوة مبيته لدى تركيا لضم سوريا الى تركيا باعتباره ولاية من ولاياتها وهذا القرار سيدفع الى التشكيك بكل الجهود التي بذلتها تركيا نحو 22 شهرا لدعم الجماعات المسلحة وتسخير جهودها العسكرية والمخابراتية والاعلامية للتحريض ضد نظام الرئيس بشار الاسد ".
ووصف تقرير راديو " اوستن " الوالي الذي تم تعيينه " فيصل يلماظ " بانه " معروف بتوجهاته القومية المتطرفة وعلى علاقة وثيقة بالمخابرات التركية وبقيادة الاخوان المسلمين " في سوريا والتي تعتبر راس المعارضة السورية العاملة على الاطاحة بنظام الرئيس الاسد بالتنسيق والتعاون مع تركيا وقطر" .
السلطات التركية من جانبها فسرت قرار تعيين " والي " في سوريا بان هدفه " متابعة أوضاع السوريين النازحين في تركيا والمناطق السورية الخارجة عن سيطرة النظام " وسارع " المجلس الوطني السوري " الى تاييد قرار تعيين " والي " تركي في سوريا ، في خطوة كشفت مقدار خضوع هذا المجلس لتأثر قرارات السلطات التركية وانها تابعة له وتنفذ قراراتها دون نقاش ولو كان على حساب سوريا .