صحيفة سياست روز: أية قوات؟!!

صحيفة سياست روز: أية قوات؟!!
الإثنين ١٤ يناير ٢٠١٣ - ٠٤:٤٠ بتوقيت غرينتش

لازالت الأزمة السورية تفرض نفسها على اهتمامات افتتاحيات ومقالات الصحف الإيرانية الصادرة في طهران صباح الإثنين، إلى جانب قضايا محلية.

صحيفة سياست روز: أية قوات؟!!
جاء في الصفحة الدولية لصحيفة "سياست روز" مقال تحليلي للكاتب "قاسم غفوري" بعنوان "أية قوات؟" وكتب غفوري بهذا المقال: في الوقت الذي لازالت سوريا تقضي أياماً حساسة، دعت بعض الدول العربية ومنها القطر، ضرورة إرسال قوات عربية مشتركة إلى سوريا، بذريعة انقاذ الشعب السوري!
وأوضح المقال أن هذه الادعاءات تأتي في حين أن هناك نقطتين جديرتين بالذكر في هذا المجال:
أولاً- إذا كانت الدول العربية صادقة في مزاعمها وتسعى حقاً إلى استتاب الأمن ونشر الاستقرار ومساعدة شعوب المنطقة، فلماذا لم تستخدم قواتها لحد الآن، لإنقاذ الشعب الفلسطيني المظلوم؟
ثانياً - إذا كانت هذه الدول العربية تقصد من إرسال قوات، هي قوات درع الجزيرة، التي أثبتت عجزها أمام مئات الآلاف من الشعب البحريني الذين نظموا تظاهرات لاتملك إلا السلمية، فكيف يا ترى يريدون من هذه القوات أن تتصدى للقاعدة التي لم تعرف ولاتفهم سوى لغة السلاح، ولا يتوانون عن القتل لحظة واحدة؟
واستنتج المقال قائلاً: إذن في هذه الظروف، فإن الدول العربية تفتقد لصلاحية إرسال قوات إلى سوريا.
ونوهت الصحيفة إلى أن هذه الادعاءات العربية ماهي في الواقع إلا ذرائع واهية وادعاءات ملفقة من أجل تمهيد الأرضية اللازمة لتدخل الغرب في هذا البلد لأن هذه الدول العربية أظهرت بما لايقبل الشك بأنها لاتملك أية قوة عسكرية وإنما تملك ثقافة الانبطاح أمام الغرب، وتطيعه طاعة عمياء.
ومضت الصحيفة للقول: يمكن القول إن الدول العربية أصبحت مرة أخرى ألعوبة بيد الغرب، وإنها تتشدق بشعارات الإنسانية وضرورة تواجد عسكري عربي في سوريا.
ويختم "غفوري" بالقول: إن كذب الشعارات الإنسانية للدول العربية تتضح جيداً عندما نستذكر أن هذه الدول، وفي وقت ليس ببعيد، أي في الحرب على غزة (حرب الأيام الثمانية) لم يرسلوا حتى رصاصة واحدة إلى الفلسطينيين، وإنما وقفوا عملياً إلى جانب الصهاينة، وانهم الآن يرفعون شعار القوة العسكرية وحماية الإنسانية وانهم يتكالبون من أجل تسوية وتمهيد الطريق للغرب بهدف التدخل في سوريا.