صحيفة حمايت: ضيوف البيت الابيض!
صحيفة "حمايت" تنفرد بمقالة افتتاحية لتتحدث فيها عن زيارة الرئيس الافغاني الى اميركا، وتقول الصحيفة ان الرئيس الأفغاني "حامد كرزاي" غادر إلى أميركا، في زيارة تستغرق ثلاثة أيام.
واشارت الصحيفة الى ان هذه الزيارة تجري في وقت شهدت العلاقات بين البلدين خلال الاسابيع الاخيرة تطورات مهمة.
ولفتت الصحيفة ان القادة الاميركيين يسعون في العام الاخير لاحتلالهم لافغانستان، الى تثبيت تواجد طويل الامد في هذا البلد.
وقالت الصحيفة وفقا لمشروع "الناتو" الذي يقضي بأنسحاب قوات حلف شمال الأطلسي "الناتو"، من أفغانستان بحلول العام 2014، الا ان اميركا لازالت متعطشة للبقاء في هذا البلد بعد 11 عاما من الاحتلال وانها غير مستعدة لتنفيذ هذه الخطة وترى ان انسحابها من افعانستان تعني حذفها من المنطقة.
ونوهت الافتتاحية إلى ان اميركا تسعى في الحقيقة إلى توقيع معاهدة استراتيجية - امنية مع كابل تضمن لها بقاء عشرة آلالاف جندي من قواتها على الاقل، ولمدة غير محددة في هذا البلد، وان اميركا من جهة تحاول الحصول على امتيازات قانونية مثل الحصانة القضائية لجنوده، ومن جهة اخرى فانها بحاجة الى الامن المستدام لجنودها للحد من الخسائر البشرية والتكاليف المالية الباهضة.
واكدت الصحيفة بان الاستراتيجية الاميركية لتحقيق اهدافها هذه، تتخلص في فرض معاهدة امنية مع كابل أولا، وأجراء مفاوضات تحت الطاولة مع الطالبان ثانيا، وان اميركا تتابع هذه الاستراتيجية بقوة من اجل فرضها على كابل.
واكدت الافتتاحية ان هذه القضية هي القضية الرئيسية التي سيؤكد "اوباما" عليها خلال لقائه لكرزاي، وانه سوف يستعمل بلا شك آليات سياسية واقتصادية لفرضها على الرئيس الافغاني.
ومضت الصحيفة للقول ان "كرزاي" وبطبيعة الحال، يحمل في حقيبته اهدافا خاصة خلال زيارته الى البيت الابيض ايضا، وانه يعلم جيدا، ان اميركا ولاجل عقد اتفاقية امنية مع كابل، تحتاج لان تعطي امتيازات لكابل، وانه على الرغم ان "كرزاي" لايسعى لنزاع مع اميركا، الا انه سيبذل كامل مساعية من اجل خلق مواقع له أمام واشنطن، من اجل كسب امتيازات لافغانستان.
ولفتت المقالة الافتتاحية إلى ان البعض يعتبرون توجيه الرئيس الافغاني كرزاي انتقادات لسياسية اميركا اخيرا تأتي في هذا الاطار وانه يسعى بشكل وبآخر، إلى زيادة تكاليف اميركا من اجل الحصول على امتيازات اكثر من واشنطن.
واختتمت الصحيفة مقالها بالقول ان الشعب الافغاني يعارض بشدة التنازل عن امتيازات لواشنطن، في حين ان اميركا قد وضعت منذ فترة طويلة، خططا واسعة لتنفيذها في افغانستان، وان بعض هذه الخطط سوف تطرح خلال زيارة كرزاي لواشنطن، والتي ستضع النقاط على الحروف بشأن موضوع التواجد الاميركي في هذا البلد.