واشار جزائري الى ان مثل هذه القوانين لا يمكنها ان تقف امام وصول الرؤية الايرانية المبنية على مقارعة الاستكبار العالمي لاحرار العالم والمتطلعين للحق والعدالة واضاف : ان ما يهدد اميركا هو الكذب والخداع وعدم فاعلية واهلية قادة البيت الابيض على صعيد ادارة البلاد ، الامر الذي ادى الى ان يغوصوا اليوم في مستنقع الازمة الاقتصادية ، وليس القوة الناعمة للشعب الايراني .
وتابع قائلا : ان الادارة الاميركية وبمقتضى ماهيتها الاستكبارية ، اعتبرت رغبة دول اميركا اللاتينية بتنمية علاقاتها مع جمهورية ايران الاسلامية بانها تشكل تهديدا لها لتثير سخرية الاوساط الدولية بسبب استنتاجها هذا .
وراى مساعد رئيس الاركان العامة للقوات المسلحة الايرانية بان هذه الخطوة الاميركية هي مصداق فاضح للنزعة الجائرة التي يتصف بها قادة هذا البلد منوها بالقول : ان التمهيد الاعلامي وبعض التحليلات التي تصدر من قبل الاوساط السياسية والامنية الصهيواميركية والتي تشير الى ان ايران تريد الاستفادة من دول اميركا اللاتينية بغية الانطلاق منها للتوغل ومن ثم الهجوم على الاراضي الاميركية ، هي حلقات من سلسلة سيناريو "ايران فوبيا " وكسب الراي العام بغية التوصل الى اجماع للقيام بخطوة خطيرة ضد ايران الاسلامية .
وأوضح جزائري ان تكليف الخارجية الاميركية بوضع استراتيجية شاملة للحد مما وصف بالتواجد والنشاط العدائي المتنامي لايران في منطقة "اميركا اللاتينية" وتشديد مراقبة الحدود الاميركية مع كندا والمسكيك بانها خطوات مثيرة للدهشة والسخرية في آن واحد ، لاسيما وان البيت الابيض لم يقف عن معاداة الثورة الاسلامية والشعب الايراني وحياكة المؤامرات ضدهما ولو للحظة واحدة خلال ال33 عاما الماضية .
وأفاد جزائري بان الترويج لمفاهيم مثل نفوذ الحرس الثوري وفيلق القدس وحزب الله والمقاومة المنتمية لايران هو اجراء للتعتيم على القانون والمشروع الاميركي المعادي لايران مصرحا : ان هذه الاجراءات البالية اثارت دهشة المحللين السياسيين خلال الايام الاخيرة من جهة وتشير الى ان هؤلاء باتوا عاجزين عن مواجهة الشعب الايراني وقوة نفوذ النظام الاسلامي من جهة اخرى .
وختم مساعد الاركان العامة للقوات المسلحة : ان شعوب العالم لاسيما النخب السياسية ترغب بان يرد قادة البيت الابيض على سؤال مفاده كيف تقوم اميركا بارسال جيوشها الى منطقة الشرق الاوسط دون اي تخويل قانوني وتتدخل في شؤون هذه المنطقة المجاورة لايران بشكل مباشر ،ولكنها لا تتحمل الدبلوماسية الايرانية المشفوعة بالسلام والمحبة والاحترام المتبادل في اميركا اللاتينية ؟.