وقال ولايتي في كلمة له الاثنين في المؤتمر الصحفي للملتقى الوطني للدور الاستراتيجي للجامعات والحوزات العلمية في تحول هندسة القوة العالمية في طهران : ان الشعب السوري مطلع اليوم على نوايا الغربيين والرجعيين في المنطقة وان المسلحين الاجانب الذين جاؤوا الى سوريا هم الذين يقاتلون ويشكل تنظيم القاعدة هيكليتهم الاساسية.
واضاف، لقد ارادوا اسقاط الحكم في سوريا بقوة السلاح الا ان الشعب السوري صمد وقاوم ومن المؤكد ان هذا التحرك لن يفيد المسلحين في شيء.
واوضح مستشار قائد الثورة في الشؤون الدولية بان عالم اليوم ليس عالما ما بعد الحرب العالمية الثانية وقال، ان عالم ما بعد الحرب العالمية الثانية كان عالما ثنائي القطب وكان قد تبلور على اساس مؤتمر "يالتا" الذي عمّر نحو نصف قرن ومن ثم تآكل وتلاشى من الداخل.
واعتبر ولايتي بان عالم اليوم يعيش حالة من اللااستقرار والمصير غير الواضح وقال، ان التطورات الحاصلة في العالم وتبلور المظاهرات والتمردات وتبدل الحكومات وزيادة اعداد العاطلين عن العمل وارتفاع نسبة التضخم وانخفاض القدرة الشرائية وتفشي الفقر والاحتجاج على عدم فاعلية الانظمة الموجودة في الغرب، تعتبر من ضمن اسباب هذه الحالة غير المستقرة.
واعتبر مستشار قائد الثورة الاسلامية القضايا المشار اليها بانها من الاسباب السلبية لايجاد الوضع الجديد في التطور الراهن في العالم، واضاف، ان العامل الايجابي لهذا الوضع ايضا هو الجمهورية الاسلامية الايرانية بصفتها قطب العالم الاسلامي والتي حدث فيها منذ 34 عاما تحول العودة للقيم الاسلامية بعد تحمل قرنين من هجمات اليمين واليسار.
وتابع ولايتي قائلا، لقد مر 34 عاما على انتصار الثورة الاسلامية وتخطينا خلال كل هذه الفترة الكثير من المصاعب لكننا مازلنا مقاومين ونعمل دون كلل ونسير بعزم وثبات في طريق النمو والتطور.
واعتبر مستشار قائد الثورة الاسلامية، الجمهورية الاسلامية الايرانية انموذجا لحركة الصحوة الاسلامية في الدول الاسلامية في المنطقة وشمال افريقيا واضاف، ان الدول الاسلامية جربت مختلف انواع الانظمة الاشتراكية والليبرالية وكلها من نتاجات الغرب ولكن لم تحقق اي منها النتيجة المرجوة ولم تعالج آلام ومعضلات شعوب هذه الدول.
واعتبر ولايتي التيقن من عدم فاعلية طرق الحل الغربية والوعي تجاه الاسلام في ضوء تطور امكانيات الاتصالات ووسائل الاعلام وتبادل المعلومات، من الاسباب الاصلية لتوجه الشعوب نحو القيم الاسلامية.
واوضح بانه في الصحوة الاسلامية في دول المنطقة وشمال افريقيا دخل الناس الى الساحات متقدمين على الجامعات وجاءوا بالجامعات معهم، ولكن في ايران ونظرا لوجود الحوزة العلمية فقد كان الوضع مختلفا عند انتصار الثورة الاسلامية.
وقال ولايتي، انه في انتصار الثورة الاسلامية في ايران انطلقت الحركة من الحوزة العلمية في قم وادت الى نهضة الشعب ومن ثم انتصار الثورة في حين انه في الدول التي شهدت ثورات في المنطقة وشمال افريقيا تحركت حتى الاحزاب المتقدمة وراء الناس.
وقال مستشار قائد الثورة الاسلامية في الشؤون الدولية، انه الان في الدول الاسلامية التي شهدت ثورات، ياتي دور المثقفين واساتذة الجامعات والمفكرين للعمل على مآزرة الشعوب وان يقوموا بتبيين وصياغة مبادئ الهوية الاسلامية المتجددة بما يتناسب مع ظروف اليوم.