وصرح العميد جزائري خلال احيائه يوم السادس من كانون الاول ( يوم الطلبة الجامعيين في ايران) بان الشعب الايراني ينتظر من الحركة الجامعية العمل برسالتها الكبرى في ظل ادراك دورها المؤثر وتعزيز وعيها في هذا المنعطف الحساس بناء على خطاب الثورة الاسلامية والاستراتيجيات والافاق المستقبلية القائمة امام البلاد.
واكد بان امتلاك خطاب مقارعة الاستكبار ومتابعة الاهداف الرسالية والثورية، يعتبران من ابرز ميزات الحركة الطلابية الجامعية الايرانية منذ تبلورها في النضال ضد نظام الشاه البائد ولغاية الان.
وقال في معرض شرحه لمسيرة الحركة الطلابية الجامعية، ان دراسة الهوية التاريخية ومسيرة تبلور ودور الحركة الطلابية الجامعية تشير الى ان الشريحة الجامعية قد ادت رسالتها دوما في مسار المصالح والمنافع الوطنية عبر التحليل الصائب واتخاذ الاجراءات اللازمة في الوقت المناسب.
واستعرض المسؤول الايراني دور واداء الحركة الطلابية الجامعية في بلوغ الثورة الاسلامية الذروة في العام 1979 ومن ثم جهادهم الكبير في الدفاع عن منجزات واهداف الجمهورية الاسلامية الايرانية ، مضيفا: ان الطلبة الجامعيين قد عرّفوا رسالتهم دوما في اطار القيم الدينية واهداف الثورة والتاثير في مسار استقلال وتقدم وسمو البلاد وان ما ابرزوه في مجال التحولات والتطورات التي تلت انتصار الثورة الاسلامية خاصة في سنوات الحرب المفروضة على البلاد واليقظة والفطنة في مواجهة مخططات العدو ونظام الهيمنة خلال فتنتي العامين 1997 و 2009 وكذلك الرقي بالمكانة العلمية والوصول الى التكنولوجيا الحديثة والمتفوقة، مؤشر الى حقيقة ان الشريحة الجامعية لم تتوانى لحظة واحدة في العمل بواجباتها ومسؤولياتها الحساسة وقامت بها عن وعي وتصميم.
واعتبر رئيس لجنة الاعلام الدفاعي في البلاد توجيهات قائد الثورة الاسلامية اية الله السيد علي خامنئي للطلبة الجامعيين ميثاق الحركة وبوصلة المسار للشريحة الجامعية في تولي الادوار الحاسمة والمصيرية واضاف، ان الحفاظ على روح السؤال والبحث والابداع العلمي والعمل لرفعة البلاد في مختلف المجالات السياسية والثقافية والاقتصادية والاجتمعية لاسيما المساعدة بعبور البلاد من منعطف العقوبات، تعتبر من نماذج الاجراءات التي تدل على ان الحركة الطلابية الجامعية في البلاد مازالت تشق طريقها حية نابضة ومؤثرة.
ودعا العميد جزائري، الجامعيين للمزيد من التامل في التطورات التي جرت في الاعوام الاخيرة على الصعيد الدولي خاصة في منطقة الشرق الاوسط ومن ضمنها الصحوة الاسلامية الناجمة من نهضة الشعب الايراني وكذلك الهزائم المتكررة الاخيرة لنظام الهيمنة والكيان الاسرائيلي في حروبه الثلاثة ضد حزب الله لبنان وحماس والجهاد الاسلامي في فلسطين.