حركة النهضة وفي محاولة منها لإحتواء التداعيات ، أصدرت بيانا ً أدانت فيه إعتداء عدد من الميليشيات بالعصي والحجارة والغاز المشل للحركة على متظاهرين سلميين جاؤا للمشاركة في إحياء ذكرى حشاد ، ودعت إلى ضبط النفس ورفض الإستدراج إلى ردود الفعل ،وأعلنت تضامنها مع المتضررين والجرحى .
المراقبون وصفوا ما جرى بالتطور الخطير الذي ينذر بتداعيات سياسية كبيرة بالنظر إلى العلاقة المتوترة بين الحكومة المؤقتة برئاسة حركة النهضة الإسلامية والإتحاد العام التونسي للشغل، وذلك على خلفية الإضطرابات التي شهدتها محافظة سليانة خلال الأسبوع الماضي وخلفت أكثر من مئتي جريح فضلا ً عن الخسائر المادية .
تبقى الإشارة إلى أنه سبق لعدد من مسؤولي حركة النهضة الإسلامية أن اتهموا نقابيين في فرع الاتحاد العام التونسي للشغل في محافظة سليانة بـ'التواطؤ' مع معارضين وبعض فلول نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي بمحاولة قيادة 'ثورة مضادة' إنطلاقاً من محافظة سليانة.