وأوضح عباس في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية أمس الثلاثاء، ان الولايات المتحدة تمتلك بعض المعلومات عن مستوى التقدم الذي حققته ايران في مجال الدفاع، لكنها لاتعلن عن ذلك وتصور أنها القوى العظمى التي لاتقهر وهذا يدخل في إطار الحرب النفسية التي تمارسها ضد من تعتبرهم خصوما لها.
وأشار الى ان أميركا لاتريد ان تدب الهلع في أوساط حلفائها وتحبطهم عندما تعلن عن عجزها عن مهاجمة ايران، كما أنها تعلم الى أي مدى وصل التطور لدى ايران وأنها وصلت الى حد أنها قادرة على ردع أي عدوان عيلها من قبل اليكان الاسرائيلي او الولايات المتحدة.
وقال: كلما امتلكت ايران قدرات أكبر كلما استبعد خيار الحرب، لأن ايران لو كانت ضعيفة لكانت استهدفت، وايران من خلال عقيدتها القائمة على منع السيطرة على المنطقة ودعم حقوق الشعوب سعت لامتلاك كل مقدرات القوة للدفاع عن نفسها وعن مبادئها وحلفائها في المنطقة.
وشدد على ان الانجاز العظيم لإيران انها الدولة الوحيدة في المنطقة التي استطاعت ان تملك منظومة متطورة وهو أول انجاز على مدى الصراع مع الاستعمار، مضيفا: ان أميركا وفي إطار الحرب المعنوية تقوم بإرسال طائرات حديثة جدا لدول تعتقد أنها أدنى منها بالموضوع التقني والتكنولوجي لكن ايران أثبتت أنها يقظة وتقوم بكل مايلزم.
ورأى ان ايران تعيش في قلب العاصفة في ظل التهديدات المستمرة من قبل الكيان الاسرائيلي وأميركا وحلفائها في المنطقة، وبالتالي فمن الطبيعي ألاتقف مكتوفة الايدي وأن تسعى دائما لتحسين قدراتها الدفاعية، موضحا: من يسقط طائرة واحدة يمكنه ان يسقط العشرات من مثيلاتها.
وأكد الخبير الاستراتيجي أنه في حال حدث اعتداء على ايران فمن الطبيعي ان تكون القواعد الاميركية في المنطقة أهدافا لإيران، لأن الدول التي سمحت لأميركا ببناء هذه القواعد على أراضيها أعطتها حصانات وبالتالي فهي تتبع للقانون الاميركي وتعتبر أراض أميركية.
وأضاف: حتى لو خرجت الطائرات المعتدية من قواعد غير أميركية لتضرب ايران فيحق لإيران ضرب هذه القواعد.
ووضع عباس الانجاز الايراني في خانة قدرة ايران وحلفائها في المنطقة على مواجهة أي مخاطر مستقبلية، معتبرا ان الحرب الشاملة مستبعدة في المنطقة سواء على ايران أو على غيرها لأن منظومة المقاومة وعلى رأسها ايران تمتلك قدرات دفاعية ردعية قادرة على مواجهة أي اعتداء.
A.D-04-22:27