المقاطعون أرادوا بمقاطعتهم إفشال العملية الانتخابية، وقد استخدموا كل انواع الضغوط والتهديدات لمنع الناس من المشاركة في الانتخابات. وكان اول سلاحهم الطائفية البغيضة وكانهم اكثر اسلاما من غيرهم وكانه يحق لهم تكفير الاخرين الذين لا يدينون بمذهبهم .
حسنا وصف الكاتب الكويتي عبد اللطيف الدعيج هؤلاء المقاطعين بجماعة المقاطعة "الذين إدعوا انهم انتصروا رغم انهم هزموا هزيمة نكراء ".
وهنا يطرح السؤال الكبير والمحير، لماذا كانت جماعة المقاطعة تدعم القانون السابق وتعارض القانون الحالي، هل كان سبب ذلك تفضيل مصلحة الكويت على مصلحة الجماعة أم العمل على حرمان مكون كويتي من حق التمثيل الصحيح ، فالانتخابات الحالية اثبتت انه كانت جماعة المقاطعة تدعم القانون السابق لانه كان يمنحها تمثيلا اكبر مما كانت تستحقه.
وكان القانون السابق يبخس مكون كويتي حقه ويعطي لجماعة المقاطعة مقاعد إضافية ليست لها بل كانت لغيرها وقد إعتادت الجلوس عليها.
يأمل الكويتيون أن تكون نتائج الانتخابات عبرة للمقاطعين والمهزومين وأن على المقاطعين أن يقبلوا بنتائج الانتخابات إذا كانوا ديمقراطيين حقا، ويَدَعوا الناس تعيش وينهوا المسيرات والفوضي التي لا فائدة منها سوى الاضرار بمصالح المواطنين .
المهزومون اعلنوا على الملأ انهم لن يقبلوا بنتائج الانتخابات وسيعملوا على اسقاط البرلمان الجديد لانه يضر بمصالحهم ولا يحقق لهم ما كانوا يصبون اليه وقد فازوا سابقا لانهم كانوا يدقون على وتر الطائفية والقبائلية ويكفرون المعارضين لهم.
والان ، وقد انتهت الانتخابات واعلنت النتائج ، من المتوقع ان يسمح جماعة المقاطعة للحكومة الكويتية بالعمل وان ينظروا الى البرلمان الجديد قبل ان يحكموا عليه بالفشل، وهذا بعيد من جماعة كانت الفوضى والشغب واثارة الاضطرابات، السياسة العامة لها، وكان سلاحها تكفير الاخر وتخوينه والعمل على حصر كل الصلاحيات بيدها والتحضير لاقامة حكومة ديكتاتورية بمباركة حكومات نفطية في المنطقة.
شاكر كسرائي