وفي حديث له مع قناة العالم مساء الثلاثاء قال محمد طي بشان الرد الصهيوني: من الممكن ان يتهرب الكيان الصهيوني. وامريكا التي كانت ولاتزال تساعده ، تعمل على التستر عليه . فمع انه قرار غير ملزم الا انه يكتسب وجها معنويا، اي ان هناك عددا كبيرا من الدول التي صوتت الى جانب القرار، يفترض ان تشكل نوعا من الضغط على العدو الصهيوني ليكشف عن نشاطاته النووية وتصبح الامور مكشوفة ويكون الراي العام على بينة من الحقائق.
واضاف محمد طي : المطلوب اليوم عمل دبلوماسي قوي بالاستعانة بكافة الخبرات في البلدان الاسلامية وفي مقدمتها الدول العربية لتشكيل ورقة ضغط على الصهاينة في هذا المجال . وقد يرفض الكيان الصهيوني بنود القرار ويتمرد عليها ، لانه يعتبر نفسه غير ملزم بذلك ، الا انه سيكون امام موقف سياسي، وسيواجه عدد كبير من دول العالم . فقرارات الجمعية العامة تمثل العالم ووجهة نظره .
كما اكد على ضرورة تفعيل قرارات وتوصيات الجمعية العامة ، وعلى الدبلوماسية ان تاخذ طريقها للضغط على الصهاينة وتحاول مطاردتهم.
وحول الازدواجية الامريكية والتعامل الانتقائي مع الدول بخصوص النشاطات النووية قال استاذ القانون الدولي محمد طي : القانون الدولي يتحول في بعض الاحيان الى شكليات اي ان الدول التي توقع على الاتفاقية تكون ملزمة بتنفيذ الاتفاقية ، والكيان الذي لم يوقع يعتبر غير ملزم بالتنفيذ . ولكن رغم ذلك يجب ان يكون هناك التزام تجاه الانسانية . بمعنى ان الكيان الصهيوني لم يكن عضوا في النادي النووي عند ابرام الاتفاقية الخاصة بمنع الانتشار النووي عام 68 وكان المفروض ان لا يمتلك اسلحة نووية ، لكنه نقض وانكر ولم تتم ملاحقته من قبل الغرب . والهند وباكستان لم تكونا في النادي النووي ايضا لكنهما اعلنتا حيازتهما للاسلحة النووية . ومن هنا نشاهد ان الغرب يتمسك بشكليات القانون لانقاذ العدو الصهيوني من التزاماته تجاه البشرية . وفي المقابل يجب ان يواجه بحملة من قبل الدول الاسلامية والعربية . وان المعركة التي فتحت وهي مفتوحة منذ امد، يجب ان تستمر للوصول الى النتائج النهائية .
Mn 16:46 4