وقال سلطانية في كلمة له امام مجلس الحكام التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية، اكد فيها ان ايران هي اول من اقترح ايجاد شرق اوسط خال من السلاح النووي وذلك في عام 1974.
واضاف: "في ذلك الوقت كانت جميع دول المنطقة وخاصة مصر ترغب بتحقيق هذا الهدف، حيث تمت المصادقة على عدة قرارات بهذا الشأن في المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقد اشترط القرار المصادق عليه في مؤتمر مراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي في عام 1995، تمديد المعاهدة الى اجل غير محدد باتخاذ خطوات عملية لتحقيق هذا الامر".
واشار سلطانية الى انه تمت المصادقة في مؤتمر مراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي في عام 2010 على الوثائق النهائية التي اشملت على الاجراءات المتخذة في هذا الموضوع، مضيفا ان الجانب المرتبط بموضوع الشرق الاوسط ينص على ان الامين العام لمنظمة الامم المتحدة والدول المتبنية لقرار عام 1995، ستعقد مؤتمرا في عام 2012 بالتشاور مع دول منطقة الشرق الاوسط.
وتابع بأن جميع دول المنطقة بما فيها الجمهورية الاسلامية في ايران اعلنت استعدادها للمشاركة الفاعلة في هذا المؤتمر، الا انه وكما تعلمون فقد اعلنت اميركا ومن جانب واحد انه يجب تأجيل هذا المؤتمر.
واوضح ان القرار المجمع عليه في عام 2010 كلف الامين العام لمنظمة الامم المتحدة بعقد مؤتمر الشرق الاوسط خال من السلاح النووي في تاريخ محدد اي عام 2012، ولا توجد اي صلاحية لتأجيل المؤتمر.
وشدد سلطانية على ان هذا الاجراء بمثابة عدم الالتزام بالمسؤوليات الناجمة عن القرار المصادق عليه في مؤتمر مراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي، وتجاهل سافر لجميع الدول الاعضاء في هذه المعاهدة ويعد تراجعا جادا في نظام حظر الانتشار النووي.
واكد ان اميركا ارتهنت مؤتمر هلسينكي لايجاد شرق اوسط خال من السلاح النوي، من اجل تل ابيب، وهذا الامر يشير بشكل واضح الى مدى هيمنة اللوبي الصهيوني على القرارات الاميركية، الذي يمس باعتبار الادارة الاميركية فضلا عن دفع اميركا الى مواجهة جميع دول الشرق الاوسط وجميع اعضاء معاهدة حظر الانتشار النووي، نظرا الى ان جميع الدول الاعضاء في المعاهدة بما فيها دول الاتحاد الاوروبي التي تعتبر حلفاء مقربين لاميركا، أيدت عقد هذا المؤتمر في هلسينكي في ديسمبر 2012.
وقال سلطانية ان الشرق الاوسط وبسبب الترسانة النووية الصهيونية والانتهاك المستمر من قبل الكيان الصهيوني للقوانين الدولية وقرارات منظمة الامم المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية، يواجه انعداما في الاستقرار والامن بشكل جاد. وفي الحقيقة فإن النزعة الصهيونية المبنية على اساس الاحتلال تعتبر تهديدا للسلام والامن في الشرق الاوسط والعالم بأسره.
وأكد سفير ومندوب ايران الدائم لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ان اميركا ومن خلال اجراءها من جانب واحد في نقض قرار مؤتمر مراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي في عام 1995، اغلقت الباب على الفرصة التي سنحت بعد عدة عقود، في ايجاد شرق اوسط خال من السلاح النووي، ولابد من اعتبار اميركا مسؤولة عن تداعيات هذا الامر.