ومن مفارقات الدهر ان استورد العراق في حينها ملكاً يجلس على عرش الحكم.. وها نحن اليوم في عهد عثماني جديد ــ أردوغاني ــ العدالة والحرية, في مشروع فتنوي جديد, ليقسّم المنطقة على أسس عرقية ومذهبية, بتمويل عربي نفطي خليجي سعودي وقطري وبمظلة اميركية أطلسية... والهدف كله حماية مصالح الغرب النفطية, وأمن ومصالح الكيان الصهيوني، وتركيا اليوم وهي تلبس ثوب الأطلسي ترعى المشاريع الطائفية وتتعامل مع العراق ككيانات مذهبية وقومية وتضرب صيغة العيش المشترك من خلال حمايتها للإرهابيين وتأمين الملاذ لهم والمال والدعم للبعثيين وجماعات القتل والمحكومين والهاربين من العدالة كالمجرم طارق الهاشمي... هي اليوم رأس الحربة في دعم الجماعات المسلحة والقاعدة من أجل إسقاط النظام في سوريا وتدميرها كدولة وكيان وشعب ومؤسسات باسم الديمقراطية... والإصلاح في وقت هي نفسها تقاتل شعبها وتصادر حقوقه.. هي أحد عرابي الحل في التسوية المشبوهة بين الفلسطينيين والكيان الإسرائيلي الغاصب للأرض والحقوق... هي اليوم من يصب الزيت على نار الفتنة بين المسلمين وخاصة الشيعة والسنة... هي اليوم من يزكي الخلاف القومي بين العرب والأكراد من أجل الاقتتال وزعزعة أمن العراق واستقراره وضرب اقتصاده ووحدة شعبه.. هي التي تنتهك أجواء العراق وتقصف قراه بالطائرات والصواريخ.. هي اليوم تنصب صواريخ الباتريوت من أجل إدخال المنطقة في حروب وصراعات واستقدام الأجنبي الى المنطقة.. هذه هي سياسة شرطي الخليج الجديد (الشاه أو السلطان أردوغان) و(داوود أوغلو) مهندس سياساته وحامل حطبها اللذين حتماً قرآ القرآن ومرت عليهما سورة المسد: "تبت يدا أبي لهب وتب.. ما أغنى عنه ماله وما كسب.. سيصلى نارا ذات لهب.. وامرأته حمالة الحطب". فالنار تحرق أصابع من يلعب بها والله يحمي العرب والمسلمين من نار الفتنة والجاهلية.
د. حسن سلمان