كلينتون: الحوار مع اسرائيل وحده الذي يؤدي الى قيام دولة فلسطينية

كلينتون: الحوار مع اسرائيل  وحده الذي يؤدي الى قيام دولة فلسطينية
الأربعاء ٢٨ نوفمبر ٢٠١٢ - ١١:٣٦ بتوقيت غرينتش

اعتبرت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون مساء الاربعاء ان المفاوضات المباشرة مع الكيان الاسرائيلي هي وحدها التي يمكن ان تؤدي الى قيام دولة فلسطينية.

وقالت عشية تصويت في الجمعية العامة للامم المتحدة على منح فسلطين صفة دولة مراقب "قلت مرارا ان الطريق الى حل الدولتين الذي يلبي تطلعات الفلسطينيين يمر عبر رام الله والقدس وليس عبر نيويورك" (حسب قولها).

واضافت "قلنا بوضوح تام للقادة الفلسطينيين اننا سنعارض جهودهم لتغيير وضعهم في الامم المتحدة من خارج اطار" المفاوضات المباشرة مع اسرائيل.

وتعتبر الولايات المتحدة الاميركية الداعم الرئيس والمطلق لكيان الاحتلال الاسرائيلي في احتلاله للاراضي الفلسطينية واغتيال الفادة الفلسطينيين وكل ما يقوم به كيان الاحتلال من قتل المدنيين العزل وهدم البيوت وتجريف الاراضي الزراعية واخره الدعم اللامحدود في مجلس الامن حيث تمنع ميركا استصدار اي قرار في الامم المتحدة يدين كيان الاحتلال الاسرائيلي.

وتابعت وزيرة الخارجية الاميركية محذرة انه مهما تكن نتيجة التصويت في الجمعية العامة للامم المتحدة التي ينتظر ان تؤيد بشكل واسع الطلب الفلسطيني "فان ذلك لن يؤدي الى النتيجة" التي تريدها اميركا.

وكانت كلينتون قد هددت بعدة اجراءات عقابية ضد السلطة الفلسطينية ورئيسها عباس اذا تم التوجه الى الامم المتحدة للحصول على مكانة دولة غير عضو في الجمعية العامة للامم المتحدة، حسب ما ذكر كبير المفاوضين عريقات.

واوضح "بل انها هددت بما هو اخطر من عقوبات ضد السلطة الفلسطينية، وقالت للرئيس عباس اذا توجهت للامم المتحدة من اجل الحصول على دولة غير عضو ستدمر نفسك سياسيا".

ومضت تقول "الطريقة الوحيدة للتوصل الى حل دائم هو البدء في مفاوضات مباشرة" مع اسرائيل.

وخرق كيان الاحتلال كل مفاوضات التسوية عندما واصل بناء المستوطنات اليهودية على الاراضي الفلسطينية المحتلة في الضفة الغربية في تحد واضح للمجتمع الدولي، حيث اكد مجلس الامن الدولي في اكثر من مناسبة بناء المستوطنات امر مرفوض، فيما اعتبرت اللجنة الرباعية للتسوية في الشرق الاوسط ان اول شروطها وقف بناء المستوطنات اليهودية.

ومن المؤكد ان يحصل الطلب الفلسطيني على تاييد الجمعية العامة للامم المتحدة التي اصدرت في 29 تشرين الثاني/ نوفمبر 1947 القرار رقم 181 الذي اطلق عليه قرار تقسيم فلسطين.

ويمنح مشروع القرار المعروض على الجمعية العامة فلسطين صفة "دولة مراقب غير عضو" في الامم المتحدة و "يعبر عن الامل في ان ينظر مجلس الامن بطريقة ايجابية" ترشح فلسطين الى العضوية الكاملة في الامم المتحدة الذي كان قدمه في ايلول/ سبتمبر 2011 رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.

وحاولت الولايات المتحدة حتى اللحظات الاخيرة، بلا جدوى، ثني الرئيس عباس عن المضي في مسعاه. واستقبل عباس في نيويوك مساعد وزيرة الخارجية الاميركية ويليام بيرنز والمبعوث الاميركي الخاص الى الشرق الاوسط ديفيد هال.

واكدت الخارجية الاميركية مجددا الاربعاء ان الولايات المتحدة ستصوت ضد مشروع القرار.