وقال الخبير في الشؤون الاسرائيلية حلمي الاعرج لقناة العالم الاخبارية الاثنين: ان الفشل في العدوان على غزة هو السبب الحقيقي وراء استقالة ايهود باراك ليصبح كبش فداء لهذه الحكومة اليمينية المتطرفة التي هزمت في هذه الحرب الظالمة على قطاع غزة، معتبرا ان الالتزام والتوقيت لا يشيران الا لذلك.
واضاف الاعرج: لو كانت استقالة باراك لاسباب شخصية كما تحدث نفسه، لكان ذلك قبل العدوان او لاحقا ما بعد الانتخابات، معتبرا ان شعبية الحكومية اليمينية المتطرفة التي ستحاسب من قبل المجتمع على فشلها الاستخباري وصمود المقاومة وعلى عدم تمكنها من تحقيق اي من الاهداف السياسية المعلنة لهذه الحرب دفعت باحد اعمدة الكيان وقادة حزب العمل التاريخيين الى الاستقالة واعتزال الحياة السياسية بفعل صمود المقاومة.
وتوقع الخبير في الشؤون الاسرائيلية حلمي الاعرج ان يقدم رؤساء الاجهزة الامنية وخاصة الاستخبارات العسكرية، استقالاتهم هم الاخرون، معتبرا انه بالضرورة ستكون هناك محاسبة لرئيس الحكومة نتانياهو.
وتابع الاعرج: وذلك ان الاجهزة الامنية التي تحدثت مرارا وتكرارا عن معرفتها بسلاح المقاومة وما يتم تهريبه عبر الانفاق اتضح ان ذلك كان مفاجئة كبرى لكل المجتمع الاسرائيلي والحكومة وجيش الاحتلال، خاصة جهاز الاستخبارات العسكرية الذي كان يتباهى بحجم معلوماته ودقتها خاصة عند عملية اغتيال القائد احمد الجعبري.
وحول خرق الاحتلال الهدنة مع الفلسطينيين للمرة الثانية بعد اقرارها، قال الخبير في الشؤون الاسرائيلية حلمي الاعرج ان الاحتلال يعيش حالة ارباك وفشل، حيث تم ارغامه بفعل صمود المقاومة وعدم مقدرته على ضرب البنية التحتية لقوتها الصاروخية وعدم قدرته على وقف الحرب وتخوفه من الخوض في حرب برية.
واشار الاعرج الى تصريحات وزير الحرب الاسرائيلي السابق شاؤول موفاز الذي اعتبر ان المقاومة هي التي انتصرت في غزة وان حكومة الاحتلال انهزمت فيها، داعيا الجهات الراعية للتهدئة مثل مصر الى تحميل حكومة نتانياهو مسؤولية تداعيات خروقاته.
MKH-26-14:34