ويأتي ذلك رغم التصعيد العسكري الذي تقوم به الجماعات المسلحة في العاصمة دمشق وريفها، وما رافقه من حملة اعلامية شرسة، لتحقيق مكاسب سياسية،
وتؤكد المصادر الرسمية ان الجيش السوري استطاع خلال عمليات نوعية، التقدم في ريف دمشق، وقتل المئات من المسلحين، بعضهم يحمل جنسيات عربية واجنبية، في داريا وزملكا وسقبا وحجيرة والتضامن والزبداني.
وقال المعارض المستقل وعضو لجنة الحوار ايمن زينة لقناة العالم الاخبارية الاثنين: استطاع الجيش السوري صد هؤلاء الارهابيين ومنعهم من دخول العاصمة دمشق ، مشيرا الى ان المسلحين يحاولون دخول العاصمة من اجل ان يعطوا صورة بان الدولة انهارت او ان المؤسسة العسكرية انهارت .
واضاف: هذه ليست الحقيقة، وعلى العكس فان المؤسسة العسكرية استطاعت ان تهزم هؤلاء وتقتل عددا كبيرا منهم، ومن هؤلاء الارهابيين من خارج سوريا.
وترى الاوساط السياسية ان التصعيد الميداني الذي تقوم به الجماعات المسلحة في العاصمة دمشق وريفها، ياتي في اطار الفشل، الذي تلقته تلك الجماعات في العديد من مناطق القتال، رغم دعمها المتواصل بالمال والسلاح.
وقال عضو حزب الشباب الوطني السوري اسماعيل نادر: المجموعات المسلحة حاولت بالفترة الاخيرة تكثيف الضغط على دمشق من اجل دخولها، ولكنهم ورغم كال ما يتلقوه من دعم وتمويل واسلحة من دول مجاورة الا انهم لم ينجحوا لحد الان.
واكد ان عدة اسباب تقف وراء ذلك، على رأسها الجيش السوري الذي يضيق الخناق كل يوم على المجاميع المسلحة.
وفي ظل استمرار المعارك الضارية واستمرار ضخ المال والسلاح وتدفق المسلحين تسود قناعة لدى المراقبين أن آمال البعض على امكانية نجاح المبادرات السياسية بات أمرا شبه مستحيل.
ومابين التصعيد العسكري الذي تقوم به الجماعات المسلحة، والتقدم الميداني الذي يحققه الجيش السوري في اغلب مناطق القتال بحسب المصادر الرسمية، يعيش المواطن السوري ظروفا بالغة الصعوبة، رغم وعود المسؤولين السوريين بتحسن طال انتظاره.
MKH-26-10:45