ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن المصدر القول إن إسرائيل لن تكتفي في المستقبل بمبدأ التهدئة مقابل التهدئة، موضحا أن الهدوء في القطاع ومحيطه لا يهدف إلي إتاحة الفرصة لتعاظم حماس وغيرها.
يأتي ذلك في وقت، أعلنت الحكومة التي تديرها حركة حماس أمس، أنها ستوفد قريبا وفدا رفيعا منها إلى مصر لبحث ترتيبات وقف إطلاق النار مع كيان الاحتلال الإسرائيلي.
وقال طاهر النونو المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية في مؤتمر صحفي في غزة، إن الوفد الذي سيترأسه نائب رئيس الحكومة زياد الظاظا سيتوجه إلى القاهرة للمساهمة في استكمال الترتيبات المتعلقة بالاتفاق.
وأوضح النونو أن من هذه الترتيبات المتفق عليها قضايا فتح المعابر وإنهاء الحصار والمناطق الحدودية وحرية عمل الصيادين في بحر قطاع غزة.
ومن جهة أخري أعلن النونو أن التقديرات الأولية لتكلفة الأضرار الناجمة عن العدوان الإسرائيلي على مختلف القطاعات تتجاوز مليارا و245 مليون دولار أمريكي.
وفي تطور آخر، أصدرت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في الحكومة فتوى تحرم خرق التهدئة مع كيان الاحتلال بأي شكل من الأشكال طالما احترمها الاحتلال.
ونشرت الوزارة فتوى نسبتها إلى الداعية المعروف في غزة سلمان نصر الداية جاء فيها، أن احترام اتفاق وقف إطلاق النار واجب علي كل واحد منا، وأن التهاون بها بالخرق والمجاوزة كبيرة ومأثمة وجاء في الفتوى أن القصد من اتفاق وقف إطلاق النار حراسة مصلحة أهلهم في فلسطين دينا ونفسا وعرضا ومالا.
وفي هذه الأثناء، أعادت سلطات الاحتلال الإسرائيلي صباح أمس فتح معبر كرم أبو سالم التجاري جنوب شرق قطاع غزة بعد إغلاقه نحو عشرة أيام بسبب الحرب علي القطاع.
وقال رئيس لجنة تنسيق إدخال البضائع إلي القطاع رائد فتوح إن الاحتلال فتح المعبر جزئيا وسمح بإدخال150شاحنة محملة بمساعدات وسلع غذائية وطبية فقط للقطاعين التجاري والزراعي, وأنه سيتم ضخ كميات محدودة من غاز الطهي فقط.
من جانب آخر أكد محمود اليازجي رئيس الغرفة التجارية أنه بعد الحصار الشامل المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من خمس سنوات والحروب المتتالية فقد تكبد الاقتصاد ما يزيد عن 4 مليارات دولار.