السيد نصرالله: مستقبل منطقتنا هو مستقبل الابطال الصامدين

السيد نصرالله: مستقبل منطقتنا هو مستقبل الابطال الصامدين
الإثنين ١٩ نوفمبر ٢٠١٢ - ٠٦:٢٨ بتوقيت غرينتش

اكد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله خلال احياء الليلة الخامسة من ذكرى عاشوراء أن مستقبل منطقتنا هو مستقبل الابطال الصامدين وليس مستقبل النعاج، مشيرا إلى أنه" في فلسطين ولبنان والكثير من بلدان الوطن العربي يوجد أسود وأبطال،ومن يرى نفسه نعجة فليتكلم عن نفسه لكن لا يحق له القول أن اغلب العرب اصبحوا نعاجا".

وتابع سماحته"هناك حكومات وقيادات وإعلاميين أصبحوا نعاجا لكن اكثر من 60 سنة من الصراع العربي الاسرائيلي ومن التآمر العربي والغربي وتخلي اغلب الحكومات العربية عن فلسطين ولبنان بقيت شعوبا تقاوم وتقدم الدماء، اما النعاج فسيذهبون الى حيث تذهب النعاج اما الاسود فسيصنعون مستقبل هذه الامة، كما صنعوها في لبنان وفي غزة".

وقال السيد نصر الله "نُقل عن احد المسؤولين بدولة عربية قوله: لا يجب اعطاء الفلسطينيين أملا اكثر مما نستطيع عمله، وان المساعدات التي تعهد العرب تقديمها للفلسطينيين لم يتم تقديمها، مشيرا الى ان بعض العرب ساهموا بالحصار على غزة"، هذا اعتراف جيد ويبقى السؤال كيف وصل هذا السلاح الى غزة وكيف وصلت الصواريخ الى غزة؟، وكيف وصلت الكورنيت وصواريخ ضد الطائرات الى غزة ومن ارسلها؟".

وتابع سماحته "هذا ما يجب التوقف عنده اليوم، يجب ان نرى من الذي مكّن غزة اليوم من ان تقف على قدميها وتقاتل وتقصف تل أبيب والقدس وتدمر الآليات الاسرائيلية، يجب ان يحضر من جديد دور ايران وسوريا في هذا الموضوع، العرب اليوم يعترفون بأنهم حاصروا غزة، العروبة الحقيقية والاسلام الحقيقي هو ان ترسل الدول العربية السلاح الى غزة، الاسرائيلي يراهن على ان تتوقف الصواريخ لوحدها".

وأردف قائلا" من اوجب الواجبات فتح الحدود وايصال المزيد من الصواريخ الى المقاومة في غزة، اين العرب الذي يرسلون السلاح الى المعارضين في سوريا لكنهم لا يجرؤون بارسال طلقة الى غزة".

وأكد سماحته أن"ايران وسورية وحزب الله لن يتخلوا عن غزة واهلها وكما كنا معهم بالسنوات الماضية سنبقى معهم والى جانبهم ونحن نقوم بواجبنا الديني والايماني والوطني والانساني، المعركة الاساسية هي هذه المعركة التي تلزم الجميع ان يبقوا الى جانب بعضهم".

وأضاف السيد نصر الله"اننا ما زلنا لليوم نشهد صمود المقاومة في غزة وتمسكها بشروطها، فالإسرائيلي اليوم نتيجة المأزق الذي وضع نفسه فيه يبحث عن وقف اطلاق نار لإعادة الوضع على ما كان عليه قبل إغتيال احمد الجعبري، لكن المقاومة ترفض هذا الحل".

وتابع سماحته أننا نلحظ أن"بنك الاهداف الاسرائيلي إنتهى أو شارف على النهاية، هناك اهداف يعاد قصفها مرة ثانية وثالثة في غزة،وما زالت الصواريخ تنطلق من غزة وتستهدف عمق الكيان المحتل ماذا هناك خيارات امام الاسرائيلي؟ بدأ العودة الى طبيعته الإجرامية ومنذ الأمس بدأت عمليات القصف تؤدي وبشكل واضح الى قتل اعداد كبيرة من الاطفال والنساء والمدنيين وهذا يعبر عن فشل العملية العسكرية من تحقيق أهدافها وحاجة الاسرائيلي لهذا النوع من القتل لدفع المقاومة للتنازل عن شروطها المحقة".

ولفت السيد نصر الله إلى أنه"كما هي تجربة عام 2008 في غزة وتجربة لبنان، فالمقاومة وشعبها وقادتها تجاوزوا المرحلة التي يمكن الضغط عليهم من خلال قتل الاطفال والنساء والضغط عبر الدول الاخرى".

وأضاف سماحته"في الموقف العربي عندما نرى بيان آخر اجتماع وزارة الخارجية العرب وبيانهم بعد العدوان على غزة في 2008، نرى ان البيانين نفسهما، تنديد وإدانة وإشادة ومطالبة الدول، هناك نقطتان جدد الاولى هي دعوة الدول الى الالتزام بوقف كل أشكال التطبيع مع "اسرائيل"، وهذا تحصيل حاصل، والثانية تكليف لجنة مبادرة السلام العربية أن تعيد تقييم الموقف العربي من عملية السلام، هذا ما صدر عن هؤلاء".

وأردف سماحته قائلا" كنا نأمل اكثر من ذلك ولكن لم نتوقع اكثر، الدول العربية مطلوب منها ان تدعم غزة وتسلحها لا أن تعمل وسيطا بين العدو الاسرائيلي وغزة".

واعتبر السيد نصر الله أن"الدول العربية كما يبدو تنفع كهلال احمر، ليس هناك إرادة سياسية ولا وجودا سياسيا بل هلالا احمر فقط، وايضا تنفع هذه الدول كمشيعي جنائز".

وفي الختام استغرب سماحته كلام بعض المعارضين السوريين بأن هدف هجوم "اسرائيل" على غزة معاقبة حماس لانها خرجت من المحور الايراني- السوري- حزب الله.