وكان الدكتور موسى ابو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أكد في تصريحات صحفية أن اتصالات عديدة تجري من أجل عقد تهدئة واحتواء الأوضاع، لكنه استبعد في الوقت ذاته امكانية حدوث تهدئة قريبة.
ونقلت الجزيرة نت عن المسؤول في الحكومة الفلسطينية تأكيده أن دولاً أوروبية ومسؤولاً أمميا اتصلوا بحركة حماس في الداخل والخارج لمعرفة موقفها من التهدئة، "وبدا لنا أن هذه الاتصالات مدفوعة بقرار من إسرائيل".
وذكر المسؤول أن حركة حماس أبلغت الوسطاء أن أي تهدئة مع غزة يجب أن تكون أولاً بضمانات وتشمل رفع الحصار عن غزة، ووقف جميع العمليات العدوانية، ووقف سياسة الاغتيالات بحق الفلسطينيين في غزة.
وأشار المسؤول إلى أن حماس تتباحث أيضاً مع الفصائل الأخرى لتوحيد الموقف الفلسطيني من العروض التي تتلقاها بشأن العودة إلى التهدئة مع الاحتلال.
وفي سياق متصل، أعلنت "كتائب القسام"، الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أنها أطلقت صاروخا جديدًا محلي الصنع مستهدفا مدينة تل الربيع المحتلة "تل أبيب" (التي تبعد نحو 75 كيلومترًا عن قطاع غزة) وصاروخين باتجاه مبنى "الكنيست" الصهيوني بمدينة القدس المحتلة.
ودوت صفارات الإنذار مساء أمس الجمعة في مدينة القدس وذلك للمرة الأولى منذ العام 1991 عندما أطلقت صواريخ عراقية على الكيان المحتل، وقالت كتائب القسام إنها أطلقت صاروخا من طراز إم 75 - نسبة للشهيد القائد إبراهيم المقادمة - المطور على موقع صهيوني في مدينة "تل أبيب".
واعترفت مصادر صهيونية بسقوط الصاروخ داخل "تل أبيب"، حيث دوّت صفارات الإنذار في المدينة، ما أثار حالة من الفزع الشديد في أوساط الصهاينة.
وأظهرت مجموعة من الصور ومقاطع الفيدو - التي نقلت وقائع سقوط صواريخ المقاومة الفلسطينية على المدن المحتلة - حالة الذعر الشديدة التي يعيشها المحتلون الصهاينة في مدننا المحتلة عام 1948 وخاصة مدينة تل الربيع "تل أبيب".
وأطلقت المقاومة الفلسطينية منذ بداية العدوان على غزة مئات الصواريخ تجاه المدن والبلدات الفلسطينية المحتلة عام 1948 موقعة أربعة قتلى وعددًا من الجرحى.