جاء ذلك في تصريح أدلى به الرئيس محمود أحمدي نجاد اليوم الخميس خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده على هامش المنتدى الدولي الخامس للديمقراطية في جزيرة بالي بأندونيسيا، والذي ألقى فيه اليوم كلمة بحضور رؤساء وكبار مسؤولي الدول المشاركة.
وقال أحمدي نجاد إن جميع الدول الأعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية وحتى دول مجموعة '5+1' تقول لنا صراحة بأنه على إيران حل هذه المشكلة مع أميركا.
واقترح رئيس الجمهورية لإثبات شفافية البرامج النووية السلمية الإيرانية بأن يقوم العلماء النوويون من جميع دول العالم بتفقد المنشآت النووية الإيرانية ليطلعوا عن كثب علي عدم وجود أي أبعاد عسكرية لهذه البرامج.
وأضاف: لقد أعلنا أنه بإمكان مندوبي جميع الحكومات تفقد المنشآت النووية الإيرانية، ذلك لان إيران هي الدولة الوحيدة التي فتحت ابواب منشآتها النووية أمام وسائل الإعلام.
وانتقد الرئيس أحمدي نجاد أداء الوكالة الدولية للطاقة الذرية وأعرب عن أسفه لوقوع هذه المؤسسة الدولية تحت تأثير السياسات الاستعمارية لبعض الحكومات واضاف: لحل القضية النووية الإيرانية ليست هنالك حاجة لحضور أي مؤسسة جديدة ويكفي أن تصحح الحكومة الأميركية سلوكها ومن المؤكد أن مثل هذا التغيير في السلوك سيصب في مصلحة الحكومة والشعب الأميركي.
وتابع قائلاً، إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تفقدت المنشآت النووية الإيرانية مراراً وأعلنت في أكثر من 10 تقارير لها بأن لا يوجد أي مؤشر يثبت سعي إيران لانتاج القنبلة النووية، إلا أن هذه الوكالة ذاتها لم تصدر أي تقرير حول نزع سلاح الحكومة الأميركية، لأنها خاضعة لنفوذ الدول التي تمتلك القنبلة النووية.
وفي جانب آخر من تصريحاته وفي الرد على سؤال حول المحادثات المباشرة بين إيران وأميركا قال: إننا نعتقد بأن الأساس في العلاقات الدولية هو العلاقات الودية بين الشعوب والحكومات، علاقات تكون على أساس العدالة والاحترام المتبادل؛ ولو جرى في مكان ما المساس بهذه المعادلة فإنه ينبغي البحث عن السبب في ذلك والنظر في مسالة أنه مَنُ ولماذا قطع العلاقة بين إيران وأميركا قبل 33 عاما.