ومن بين النزاعات التي تعرقل محادثات التسوية في الشرق الأوسط مطلب الفلسطينيين بمنح نحو خمسة ملايين فلسطيني حق العودة لأراضي الفلسطينية المحتلة التي خسروها هم أو أقاربهم.
وسئل عباس الذي كان يتحدث إلى نشرة الأخبار بالتلفزيون الإسرائيلي عما إذا كان يريد أن يعيش في صفد وهي البلدة التي عاش فيها طفولته في منطقة الجليل عندما كانت فلسطين تخضع للانتداب البريطاني فأجاب عباس متحدثا بالإنكليزية من مدينة رام الله في الضفة الغربية "لقد زرت صفد مرة من قبل. لكنني أريد أن أرى صفد. من حقي أن أراها.لا أن أعيش فيها".
وأضاف: إن "فلسطين في نظري هي حدود 1967 والقدس الشرقية عاصمة لها. هذا هو الوضع الآن وإلى الأبد هذه هي فلسطين في نظري، إنني لاجئ لكنني أعيش في رام الله. أعتقد أن الضفة الغربية وغزة هي فلسطين والأجزاء الأخرى هي إسرائيل".
وسعى عباس في حديثه للقناة الثانية الى التأكيد على سيطرته على الأمن في المناطق التي يديرها الفلسطينيون في الضفة الغربية قائلاً "إنه ما دام في السلطة لن تكون هناك أبدا انتفاضة مسلحة ثالثة ضد إسرائيل".
وفي السياق اعتبرت حرکة المقاومة الاسلامية "حماس" أن تصريحات عباس لا تعبر عن موقف الشعب الفلسطيني وإنه يتحدث نيابة عن نفسه فقط.
وقال سامي أبو زهري المتحدث باسم حماس إنه لن يقبل أي فلسطيني التنازل عن حق الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم وقراهم وبلداتهم التي نزحوا منها. وأضاف أنه إذا كان أبو مازن عباس لا يريد صفد فإن صفد سيشرفها ألا تستقبل أمثاله.