وقال الكاتب والمحلل السياسي الايراني حسين رويوران لقناة العالم الاخبارية الجمعة: اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار هو نتاج ظروف الثورة الاسلامية الكبيرة التي حدثت في ايران التي رفضت اساليب الهيمنة والاستكبار، لانها كانت ثورة دينية في الاساس وتتبع تعاليمه التي ترفض الطغيان والاستكبار.
واضاف رويوران ان السلوك الاميركي كان استكباريا وحاول فرضه املاءاته على الثورة الاسلالمية، ولذلك فان الطلاب الايرانيين حسموا الامر من خلال احتلال السفارة الاميركية وقطع العلاقة مع الولايات المتحدة، الامر الذي فرض واقعا جديدا يمنع عودة واشنطن من النافذة بعد خروجها من الباب لفرض املاءاتها على ايران.
واشار الى محاولة الولايات المتحدة الالتفاف على الصحوة الاسلامية والثورات العربية في المنطقة، منوها الى ان المد الثوري في ايران قطع شعرة معاوية ومنع واشنطن وقوى الاستكبار من محاولة النفوذ من خلالها لاستهداف الثورة.
واكد رويوران ان الهدف من احتلال السفارة الاميركية هو الدفاع عن كيان الثورة والحفاظ على منجزاتها السياسية، حيث كانت واشنطن تخطط لانقلاب عسكري في ايران من خلال قاعدة نوجيه الجوية في مدينة همدان غربي البلاد، وكان الملحق العسكري الاميركي يبذل المال ويخطط ويجمع وينسق لاسقاط الثورة.
وتابع ان ذلك جعل شريحة الطلاب الواعية ان تعمد الى حسم الامر من خلال احتلال السفارة الاميركية، معتبرا ان السلوك الاميركي بعد الثورة هو السبب الاساس في احتلال السفارة.
واشار رويوران الى ان هناك الكثير من الوثائق التي تم الكشف عنها تبين ان واشنطن كانت تخطط لاغتيال الامام الخميني والكثير من لقيادات الاسلامية وضرب الكثير من المواقع، في محاولة للالتفاف على الثورة وهي سياسة قائمة لحد الان.
واعتبر الكاتب والمحلل السياسي الايراني حسين رويوران ان احتلال السفارة الاميركية في طهران اسقط هيبة الولايات المتحدة، وجعل الشعوب تعرف ان الولايات المتحدة ليست قوة لا تقهر، ويمكن لهم ان يفرضوا اراداتهم على الادارة الاميركية.
MKH-2-10:32