تجار الأسلحة الفرنسيون يتوافدون على قطر ‏

تجار الأسلحة الفرنسيون يتوافدون على قطر ‏
الخميس ٠١ نوفمبر ٢٠١٢ - ٠٣:١٢ بتوقيت غرينتش

ذكرت صحيفة "لا تريبيون" الاقتصادية الفرنسية أن قطر تستعد لضخّ عشرين مليار يورو في صفقات أسلحة بجميع أصنافها، لذا اصبحت من أكبر الوجهات في العالم بالنسبة لصانعي الأسلحة، وخاصة الفرنسيين الذي أصبحوا يتوافدون على الدوحة على أمل الظّفر بنصيبهم من الكعكة.

وأكدت الصحيفة أن قطر - التي وقّعت اتفاقيات دفاعية مع دول كبرى (الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا) وأستضافت أكبر بنية تحتية عسكرية أميركية خارج الولايات المتحدة – "تعتزم شراء ما قيمته 20 مليار يورو من الأسلحة المُتنوعة"، وذكرت من بين "احتياجاتها" طائرات مقاتلة وطائرات هليكوبتر وسفن حربية وعربات مدرعة وصواريخ مضادة للطائرات.

وأضافت الصحيفة في تقرير مُطوّل أن فرنسا تحلم خاصة ببيع قطر طائراتها المقاتلة "رافال"، جوهرة صناعة الطيران العسكري الفرنسي التي تصنعها مجموعة "مارسيل داسو"، والتي إستحال عليها بيعها للخارج وشكّلت مسألة بيعها أحد أكبر التحديات التي رفعها الرئيس السابق نيكولا ساركوزي خلال ولايته الخمسية، وأصبحت كذلك هاجس الرئيس الإشتراكي الحالي فرنسوا هولاند.

وذكّرت الصحيفة بأن أمير قطر، الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، كان قد "وعد صديقه ساركوزي بشراء ما بين 24 و36 رافالا لاستبدال طائرات ميراج 5-2000، والتي يمكن أن تجد هذه المرة مشترين في تونس ومصر".

وتأمل باريس كذلك في بيع أسلحة أخرى، تأتي في مقدمتها دبابات "لوكلير" (Leclerc) ومروحيات نقل من طراز (NH90) المتوسطة الحجم و(Tiger) وسفن حربية وسيارات مُدرّعة وأنظمة دفاع مضادة للطائرات والعديد من الأجهزة الحديثة والالكترونيات الرقمية.

من جانب اخر اعترفت الصحيفة بأن الصراع على الكعكة سيكون على أشدّه خاصة مع الأميركيين الذين سجّلوا رقما قياسيا في مبيعات الأسلحة ناهز 66.3 مليار دولار سنة 2011، ومثلت الدول العربية في الخليج الفارسي العملاء الرئيسيين.

وقال تقرير للكونغرس الأميركي آنذاك أن مبيعات الأسلحة تضاعفت ثلاث مرات، وكان نصيب السعودية منها ما قيمته 33.4 مليار دولار. لكن التقرير لم يكشف عن مشتريات قطر.