وقال الخبير في الشؤون التركية محمد نور الدين لقناة العالم الاخبارية الاربعاء: ان المؤشرات الحالية التي تحيط بالموقف التركي لاتدل على حصول تحول جذري فيه حيال الازمة السورية، لكن هناك مؤشرات لبداية مرحلة جديدة من طريقة مقاربة تركيا للازمة في سوريا.
واضاف نور الدين ان ذلك نابع من اليأس من تغيير الموقف الدولي ولاسيما الاطلسي والاميركي لجهة القيام بتدخل عسكري لاسقاط النظام في سوريا، معتبرا ان الاتراك يتبعون في هذه المرحلة سياسة الترقب من دون التخلي عن الهدف الاساسي الذي رفعوه منذ البداية المتمثل في اسقاط النظام في سوريا.
وتابع ان هذا رهان وضع الاتراك كل بيضاتهم في سلته، ولن يكون في صالح سلطة حزب العدالة والتنمية ان يكون هناك اي حل في ظل استمرار النظام والرئيس بشار الاسد في سوريا.
واعتبر نور الدين ان هناك ترقبا الى حين الانتخابات الرئاسية الاميركية، وفي ضوء نتائجها سيبني الاتراك من جديد طريقة مقاربتهم للازمة في السورية في المرحلة المقبلة.
وحذر الخبير في الشؤون التركية محمد نور الدين من ان تزويد المسلحين بسوريا بصواريخ ستينغر المضادة للطائرات يمكن ان يؤدي الى تحول استراتيجي لطبيعة المعركة وتصعيدا لها ليس فقط في سوريا وانما على الصعيد الاقليمي، مستبعدا ان يتم ذلك فعلا.
واعتبر نور الدين ان ذلك يمكن ان يؤدي الى تسليح حزب العمال الكردستاني بصواريخ مضادة للطائرات، داعيا تركيا الى مراجعة سياساتها والتخلي عن الرهانات الخاطئة ونظرة الحقد التي حكمت العلاقات مع سوريا حتى الان.
MKH-24-18:08