الاطراف الاقليمية ماعدا السعودية ترحب بهدنة الاضحى في سوريا

الاطراف الاقليمية ماعدا السعودية ترحب بهدنة الاضحى في سوريا
الإثنين ٢٢ أكتوبر ٢٠١٢ - ٠٥:٠٦ بتوقيت غرينتش

لاقت مبادرة المبعوث الاممي الى سوريا الاخضر الابراهيمي بوقف اطلاق النار خلال فترة عيد الأضحى ترحيباً دولياً واقليمياً ما عدا السعودية، حيث وجهت السعودية رسالة امتعاض للابراهيمي منتقدة تصريحات قال فيها ان الازمة السورية ستقضي على الأخضر واليابس.

واعتبر وزير الداخلية السعودي أحمد بن عبد العزيز أن تحذير الإبراهيمي من أن الأزمة السورية ستقضي على الأخضر واليابس، "مبالغ فيه وغير صحيح"، مضيفاً في مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة السعودية: "وقعت أحداث في دول أخرى وقامت حروب كبيرة جداً ومع هذا ذهب الشر وبقي الخير وانتصر الخير على الشر"، حسب تعبيره.

ورداً على الامتعاض السعودي، أكدت جامعة الدول العربية أن لدى المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي "خطة واضحة" لمعالجة الأزمة في سورية ولديه "تصور" للحفاظ على الهدنة التي اقترحها خلال عطلة عيد الأضحى المبارك.

وكان الإبراهيمي أوضح، أن دعوته لاقت تجاوباً من بعض المسؤولين عن المعارضة الخارجية والداخلية السلمية وأيضاً بعض الجماعات المسلحة في الداخل.

وقال نائب الأمين العام للجامعة العربية أحمد بن حلي في تصريحات لوكالة أنباء الأناضول التركية: إن "الإبراهيمي الموجود حالياً في سوريا يبذل جهداً كبيراً مع كل من النظام والمعارضة لتحقيق توافق على الهدنة"،.

ولفت بن حلي إلى أنه "في حال الوصول إلى تفعيل لهذا المقترح (هدنة العيد) فمن الممكن البناء عليها وفتح الباب في اتجاه ترتيب الأوضاع"، موضحاً أن "المبعوث الأممي لديه خطة واضحة لمعالجة الأزمة من كل الجوانب وكافة الأطراف ولديه تصور للحفاظ على تلك الهدنة".

من جهته، كشف وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي، أن بلاده "بدأت بالاتصال مع بعض أطراف المعارضة لكي نطلب منهم الموافقة على طلب وقف إطلاق النار خلال عيد الأضحى ولكي تدخل المعارضة في حوار سياسي مع الحكومة".

وفي مؤتمر صحفي عقده بطهران اوضح صالحي أن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان اتخذا خلال لقائهما في باكو قبل أيام، قراراً لتقديم اقتراح مشترك لوقف العنف والقتل وإراقة الدماء الحالي في سوريا خلال عيد الأضحى، مشيراً إلى أن "الحكومة السورية أعربت عن استعدادها لتنفيذ الموضوع ولكن المعارضة لا تزال مشتتة ولا تعرف موقفها" وأضاف "من هنا نعرف من يسعى لوقف العنف في سوريا والمنطقة".

وفي واشنطن، أعربت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند عن ترحيب واشنطن بأي مقترحات قد تسهم في إنهاء إراقة الدماء في سوريا. وقالت نولاند ان "واشنطن تؤيد مبادرة الإبراهيمي لوقف إطلاق النار بين فصائل المعارضة والقوات النظامية".

كما اعلنت فرنسا وبريطانيا تأييدهما لدعوة الإبراهيمي وقف إطلاق النار، ودعتا كل اطراف النزاع الى احترام وقف اطلاق النار في حال اقراره.

وفي بكين، أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هونغ ليه عن ترحيب بلاده ودعمها لمناشدة الأمين العام للجامعة نبيل العربي والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، كافة الأطراف في سوريا الاستجابة لدعوة الإبراهيمي إلى وقف إطلاق النار خلال فترة عيد الأضحى، وحث هونغ كافة الأطراف في سوريا على تنفيذ الدعوة "من أجل تجنب المزيد من إراقة الدماء وبدء حوار سياسي وانتقال سياسي في وقت مبكر"، حسبما نقلت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا"

عربياً، أيّد عدد كبير من الدول العربية الفاعلة والمؤثرة "هدنة العيد" ودعوا الى منع استعمال الحدود لادخال السلاح الى المعارضين.

في المقابل، أعرب المبعوث الدولي السابق إلى سوريا كوفي أنان عن اقتناعه أن التدخل العسكري في سوريا لن يجدي نفعاً بل "سيزيد الوضع سوءاً"، مؤكداً أن "سوريا ليست ليبيا فسوريا موجودة في واحدة من أكثر المناطق تقلباً في العالم".