وفي كلمة ألقاها السبت خلال حفل التخريج الذي أقامته مدارس المصطفي لطلابها الناجحين في الشهادة الثانوية في قاعة الجنان. في حضور حشد من الفاعليات والشخصيات وأهالي الطلاب قال الشيخ قاسم "كان من المفروض أن تزعج وترعب طائرة أيوب الإسرائيليين وإذ بها تزعج آخرين يدعون أنهم ضد إسرائيل". وسأل "بالله عليكم ما الذي يزعجكم في أن ترتعد فرائص إسرائيل وأن تحسب ألف حساب للمقاومة".
وأضاف "لكن الذي أوقف إسرائيل حتى الآن هي هذه المقاومة الشريفة البطلة. التي عملت من أجل أن تكون معنوياتنا عالية. وحررت الأرض والإنسان. وتحولت إلى مكون ثابت من مكونات لبنان. لذا فإن لبنان من دون المقاومة هو مسرح لإسرائيل.
ولبنان مع المقاومة هو سد منيع أمام إسرائيل وعدوانها وسيبقى هذا السد شامخا بإذن الله تعالى كي لا تتمكن إسرائيل من تحقيق أهدافها".
وتابع "قالوا بأننا غامرنا في لبنان سنة 2006، فتبين أن مغامرة المقاومة في لبنان حررت لبنان وهزمت إسرائيل. وأعطت تجربة معنوية تضخ نتائجها على مستوى العالم. وتحولت المقاومة إلى عقدة لإسرائيل تمنعها من تحقيق أهدافها. وقدمنا في هذا السبيل خلال 33 يوما حوالي ألف ومئتي شهيد من المقاومين والناس علي حد سواء. بينما مغامرة السيد سعد الحريري والمستقبل في سوريا أدت إلى الآن إلى 33 ألف من الذين قتلوا بحسب إحصاءاتهم. هذه المغامرة التي جعلت حزب المستقبل يدخل في الأزمة السورية. أدت إلى نتائج لم يظهر إلا القليل منها حتى الآن".
وأضاف الشيخ قاسم"تأكدوا أن هناك سلبيات كثيرة منها ستظهر في لبنان تباعا بعد فترة من الزمن. وستنكشف الثغرات الكثيرة التي سببها هذا التدخل في الشؤون السورية. أقول لسعد الحريري ولحزب المستقبل إرحموا لبنان وشعبه. وارحموا سوريا وشعبها. وتوقفوا عن تمويل وتسليح المعارضة. وإدارة بعض المجموعات المسلحة من تركيا. وزج لبنان في تفاصيل الأزمة السورية. وإيواء المسلحين في لبنان وتهريب السلاح من لبنان إلي سوريا. فإن هذه المغامرة وهذه الأعمال التي تقومون بها ستنعكس سلبا علي لبنان والمنطقة. إذا أردتم مصلحة لبنان فاعملوا كي يكون لبنان بعيدا عن هذا التدخل السافر الذي لن يأتي إلا بالويلات".